سوريون في أحد شوارع إدلب المهدمة (أرشيف)
سوريون في أحد شوارع إدلب المهدمة (أرشيف)
الأربعاء 19 سبتمبر 2018 / 15:24

سوريا: هدوء في إدلب وحماة التزاماً باتفاق سوتشي

تشهد جبهات محافظتي إدلب وحماة في سوريا لليوم الثاني على التوالي هدوءاً تاماً على جميع المحاور، ولم تسجل أي عمليات عسكرية بين القوات الحكومية، وفصائل المعارضة.

وقال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية: "لم تشهد الجبهات الممتدة من ريف حماة الشمالي إلى جبهات ريف إدلب الغربي أي عمليات عسكرية على الإطلاق منذ صباح يوم الأحد الماضي، وحتى الآن، رغم بقاء كل تلك القوات في مراكز تجمعها، ولم يصدر أي قرار من قيادة الجيش السوري بالتحرك والانتقال من تلك الجبهات".

وأكد القائد "عدم تنفيذ الطيران الحربي السوري والروسي أي طلعات في تلك المناطق".

إلى ذلك تبادلت القوات الحكومية مسلحي المعارضة الاتهامات بخرق الاتفاق في ريف حلب الشمالي.

وقال مصدر في المعارضة السورية: "دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية بعد منتصف الليل بالرشاشات الثقيلة على جبهات رتيان، وبيانون، وحيان، وتل مصيبين، والملاح بريف حلب الشمالي، وسط قصف مدفعي استهدف أماكن الاشتباكات".

وأكدت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية، أن "الجيش يستهدف بمدفعيته تحركات للإرهابيين في المنصورة والراشدين ورتيان وبيانون في ريفي حلب الشمالي والغربي".

ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمباراة لكرة القدم أقيمت في بلد كفرنبل غرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في إشارة إلى تنفيذ الاتفاق الروسي التركي.

ورحبت دمشق بالاتفاق بين روسيا وتركيا حول محافظة إدلب القاضي بإحداث منطقة منزوعة السلاح بين الحكومة السورية والمعارضة تحت إشراف روسي تركي.

وأوضح مصدر في الخارجية السورية أمس الثلاثاء، أن "الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية، والاتحاد الروسي، وبتنسيق كامل بين البلدين".

وتوصلت روسيا وتركيا في قمة بمدينة سوتشي الروسية أول أمس الإثنين، إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح للفصل بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة، على أن تُسير قوات تركية وروسية دوريات فيها، لضمان احترامها، وسحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح التي يتراوح عرضها بين 15-20 كيلومتاً، وتدخل حيز التنفيذ في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.