عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي (أرشيفية)
عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي (أرشيفية)
الخميس 20 سبتمبر 2018 / 01:49

مصادر لـ24: الأمن السوداني يعتقل قيادات الإخوان بالتنسيق مع الجانب المصري

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر قريبة الصلة بملف جماعة الإخوان، أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني قاد حملة ممنهجة لإلقاء القبض على عدد كبير من عناصر وقيادات جبهة" الكماليون" داخل القطر السوداني على مدار الساعات الماضية.

وأشارت المصادر لـ24، أن الجهات الأمنية بالسودان، طالبت مسؤولي قيادات الإخوان، بضرورة مغادرة شباب الإخوان المصريين البلاد، وأن وجودهم يمثل عبئاً على السودان.

وأوضحت المصادر، أن الجهات الأمنية بالسودان هددت الفترات الماضية بإعتقال الإخوان المصريين، حال عدم الاستجابة للمطالبات بمغادرتهم للبلاد في أسرع وقت ممكن، لاسيما عقب تورط العديد منهم في التخطيط لعمليات مسلحة داخل القاهرة، والسعي لإقامة معسكرات لتدريب وتأهيل عناصر تنظيم الإخواني الإرهابي للقيام بعمليات مسلحة ضد النظام المصري الحالي.

وأكدت المصادر، أن جهاز "الأمن والمخابرات الوطني"، السوداني، قام باعتقال عدد من العناصر الإخوانية، بهدف توصيل بعض الرسائل لقيادات الإخوان، أهمها أن تهديداته ليست مجرد كلام، وأن وجودهم غير مرغوب فيه، وأن النظام السوداني يرغب بشكل فاعل في تحسين علاقته بالنظام المصري، وأنه لن يسمح بأي تجاوزات تتم على أراضيه.

ولفتت المصادر، أن الأجهزة الأمنية المصرية، نسقت مع جهاز "الأمن والمخابرات الوطني"، لرصد وتتبع عناصر جماعة الإخوان المصريين الهاربين إلى السودان، لاسيما عناصر "الكماليون"، المحسوبين على الدكتور محمد كمال مؤسس اللجان النوعية المسلحة.

وأفادت المصادر، أن الأجهزة الأمنية المصرية أرسلت للسلطات السودانية، قائمة بعناصر الإخوان المطلوبين لإلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى القاهرة، خاصة أن غالبيتهم متورطين في قضايا جنائية، ويتواصلون مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار داخل الدولة المصرية.

وبحسب المصادر، فإن أجهزة الأمن السوداني اقتحمت المساكن والمقرات التي يقطنها شباب الإخوان المصريين وقامت بتفتيشها بعد وصول معلومات مؤكدة تفيد بامتلاك هذه العناصر للسلاح، والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر بتوجيهات من قيادات اللجان النوعية والجناح المسلح.

وذكرت المصادر، أن هناك حالة هروب جماعي لعناصر الإخوان المصريين من السودان إلى تركيا وجورجيا وماليزيا وكوريا الجنوبية، وألمانيا، وماليزيا، والبرازيل، خشية تسليمهم إلى جهاز "الأمن والمخابرات الوطني"، ولسهولة وجود فرص عمل وإقامة بهذه الدول وإمكانية الحصول على فرصة اللجوؤ السياسي، عن طريق تحضير ملفات خاصة بهم تشير إلى اضطهادهم من قبل الأجهزة الأمنية المصرية.

ونوهت المصادر، إلى أنه على مدار الأشهر القليلة الماضية اتجه إلى كوريا الجنوبية وحدها أكثر من 300 شخص من شباب الإخوان، ويتبعون طريقة غريبة في الوصول إلى مبتغاهم من الإقامة أو اللجوء السياسي في كوريا الجنوبية.

وأكدت المصادر، أن الطريقة التي يتبعها شباب الإخوان في الحصول على إقامة بكوريا الجنوبية، هي اقتناء تذكرة طيران إلى ماليزيا أو أي بلد آسيوي آخر، مع مراعاة البحث عن أرخص رحلة، والإقامة في فندق منخفض التكلفة، ثم حجز تذكرة طيران إلى العاصمة الكورية "سيول".

وأشارت المصادر، إلى أن أهمية تلك الخطوة تتمثل في أنه عند وصول شباب الإخوان إلى مطار سيول، يكون جواز سفرهم، مدون به إقامتهم في ماليزيا أو الفلبين أو البرازيل، حتى لو لفترة قصيرة جداً، ما يجعلهم يظنون أنهم مجرد سائحين، لا ينتوون الإقامة لديهم، فيمنحوهم تأشيرة للتجول في كوريا الجنوبية لمدة شهر يمكن تمديدها إلى ثلاثة.

وبحسب المصادر، فإنه مع اقتراب موعد انتهاء التأشيرة، يذهب شباب الإخوان إلى أقرب مكتب للأمم المتحدة، ويطلبون اللجوء السياسي؛ إذ يصبح للاجئ الحق في البحث عن عمل بعد مرور أشهر عدّة، كما يمكن للطلبة بموجب اللجوء السياسي، استكمال دراستهم هناك.