الخميس 20 سبتمبر 2018 / 10:34

محللون سياسيون لـ 24: تحرير الحديدة خطوة أولى للقضاء على مشروع إيران التخريبي

24 - خاص - سعيد علي

أكد محللون سعوديون عبر 24، أن تحرير الحديدة يمثل الخطوة الأولى والمؤشر الرئيسي على إنهاء انقلاب الحوثيين في اليمن، وقطع يد إيران في المنطقة برمتها، والقضاء على مشروعها التخريبي الذي خططت له منذ عقود مستعينة بمليشيات لا تعرف إلا القتل والدمار والخراب.

وقال دكتور الإعلام السياسي المحلل السياسي الدكتور عبد الله العساف: "رغم وجود عدة جبهات يعمل عليها التحالف العربي لإعادة اليمن إلى حاضنته العربية، إلا أن جبهة الحديدة تحظى بأهمية استراتيجية كبرى لاعتبارات جيواستراتيجية فرضها وجود المحافظة على الساحل الغربي لليمن، حيث تمثل الحديدة الحبل السري الذي يتغذى منه الحوثي، والشريان الاقتصادي والرئة التي يتنفس من خلالها".

فرصة لتعزيز السلام
وأضاف:" يجمع الخبراء على أن تحرير الحديدة خطوة استراتيجية وفرصة مهمة لتعزيز السلام في اليمن، ووضع حد لمراوغات الحوثي وتهربه من الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لأن الحديدة تمثل اقتصاد الظل للحوثي والميناء الأهم لتهريب السلاح والخبراء الإيرانيين إلى الداخل اليمني".

ولفت العساف إلى أن تحرير الحديدة يمثل خطوة مهمة نحو حصار الحوثي وتحرير صنعاء التي ستنتفض لتطهير نفسها من درن الحوثي، مشيراً إلى أن تركيز العمليات العسكرية على صعدة التي تمثل الثقل العسكري، والحديدة التي تمثل الثقل الاقتصادي والاستراتيجي، سيحرر صنعاء وتعز من الحصار الحوثي، ويجفف المنابع المالية واللوجستية، كما سيحصر الحوثيين في زاوية ضيقة، الأمر الذي سيدفعهم لطلب الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وربما يسبقون وفد الحكومة الشرعية إليها".

بداية العد التنازلي
وتابع قائلاً: "على الجانب الإنساني يضمن تحرير الحديدة سلامة المساعدات الإنسانية وحسن توزيعها على مستحقيها الحقيقين، وحرمان الحوثي من المبالغ المالية التي كان يحصل عليها مقابل السماح لسفن الإغاثة بالوصول إلى ميناء الحديدة، لذلك تعد العملية بداية العد التنازلي للحرب في اليمن".

إنهاء انقلاب الحوثيين
من جانبه، قال المحلل السياسي السعودي الدكتور سعد الزهراني، إن "تحرير الحديدة هو الخطوة الأولى والمؤشر على إنهاء انقلاب الحوثيين في اليمن، لأنهم لن يستسلموا ولن يدخلوا أي مفاوضات للسلام، ولإنهاء المأساة اليمنية التي تسببوا فيها، بانقلابهم على الشرعية".

التصدي للفوضى
وأضاف: " باستعادة هذه المدينة سيتغير الوضع ميدانياً وسياسياً، وتبدأ القوة الحوثية في الانهيار، وبمقتضى هذا الطرح يمكن القول إن تحرير الحديدة، ربما يُعجل الحسم العسكري في اليمن، لعودة الشرعية وانتصار الشعب وجيشه الوطني، ومحاصرة المشروع الإيراني في المنطقة والقضاء عليه، والأهم من ذلك،الخروج برؤية وإرادة عربية موحدة للتصدي لمشاريع الفوضى في المنطقة ولمن يقف خلفها".