تركيا: الليرة تتراجع وسط توقعات بارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي

وأظهرت بيانات عرض توضيحي قدمه وزير المالية براءت ألبيرق، أن من المتوقع وصول النمو إلى 3.8% في 2018 و2.3%في 2019، بعد تعديل الرقمين بالخفض من توقعات سابقة بنمو نسبته 5.5%.

وكانت مصادر قالت إن تركيا ستخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي، لكنها أشارت إلى نقاش بين كبار مسؤولي الحكومة حول حجم التعديلات.

وسلط ذلك النقاش الضوء على اعتبارات الموازنة الدقيقة بين تركيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على النمو الاقتصادي المدفوع بالائتمان، ودعوات المستثمرين إلى تقشف أكبر.

وقال الوزير الذي كان يعرض في اسطنبول خطته المتوسطة المدى للاقتصاد التركي إن نمو إجمالي الناتج الداخلي في تركيا سيكون 3.8% هذا العام و2.3% في 2019، في تراجع كبيرمقارنةً مع  2017.

في المقابل، أفاد الوزير بأن التضخم سيزيد بشكل كبير ليبلغ 20.8% في 2018 ، وهو مستوى غير مسبوق منذ وصول رجب طيب إردوغان إلى السلطة، ثم 15.9% في 2019.

وأفادت وثيقة وُزعت بعد عرض الوزير التركي، بتوقع أنقرة أن تبلغ مدفوعات الفائدة 76.4 مليار ليرة (12.2 مليار دولار) في 2018،  و117.3 مليار ليرة في 2019.

وكان ألبيرق، صهر أردوغان، تعهد في السابق بتبني "أهداف واقعية للاقتصاد الكلي مع خطط عمل مناسبة".

وجرى تداول الليرة عند مستوى أضعف من 6.27 ليرات للدولار، بعد الإعلان عن البرنامج، مقارنةً مع نحو 6.20 ليرات قبل الإعلان و6.2541 ليرة عند الإغلاق أمس الأربعاء..

وتضررت العملة بسبب المخاوف من نفوذ أردوغان على السياسة النقدية، وزادت الضغوط على العملة التركية بعد الخلاف الدبلوماسي بين أنقرة وواشنطن الناجم عن محاكمة قس أمريكي في تركيا.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 6.25 نقطة مئوية في الأسبوع الماضي، سعياً لكبح تضخم في خانة العشرات والحد من هبوط الليرة. 

ويريد المستثمرون أن يروا علامات على تحول الحكومة عن النمو المدفوع بالائتمان ومشروعات البنية التحتية الكبرى والمستمر منذ 15 عاماً.