الخميس 20 سبتمبر 2018 / 18:00

أنت ونفسك المبتذلة!.. عمل فني بصري في أبوظبي

24 - الشيماء خالد

جذب عمل فني بصري جمهور زوار وطلاب جامعة نيويورك أبوظبي، حيث تعرض الفنانة الأمريكية شانا مولتون، عملها الذي يناقش الأنا الأخرى المبتذلة للنفس، على حد تعبيرها.

وتستكشف أعمال الفيديو الخاصة بمولتون، التي تقيم وتعمل في نيويورك، الجزء البشري المغطى والراسخ في الوقت ذاته، من خلال "سينثيا"، وهي شخصية الأنا المبتذلة للفنانة، والتي تعيش ضمن عالم سريالي يشبه الحياة المنزلية، وباستطاعة المشاهد بالتالي إسقاط تلك الشخصية على الأنا الخاصة به.

وتقوم مولتون في عملها هذا المستقر في معرض "طرق الإبصار" في الجامعة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، باختبار الحدود البصرية لمادة الفيديو والإمكانات التقنية لمونتاج الأفلام، كونه بيئة خيالية تتحدى القوانين في المادة والجاذبية بشكل واضح.

ويقول القيم الفني، سام بردويل: "تتيح أعمال مولتون، والتي غالباً ما تدور حول قضايا نسوية للمشاهد إعادة اعتبار الأجسام والمنتجات من خلال النظر لها بأساليب جديدة تنتقد النزعة الاستهلاكية الجماعية، والحاجة إلى السعي نحو الكمال، والتي تسيطر على مجتمعاتنا بشراسة اليوم".

ويضيف بردويل: "العمل بعنوان "مايند بلس ثوت ستريم"، أنجزته الفنانة عام 2014، وهذه المرة الأولى التي يعرض فيها في المنطقة، وهو عبارة عن فيديو مميز عالي الدقة والصوت، من 11 دقيق و57 ثانية، بإذن من الفنانة وغاليري كريفكر في باريس، وبالفعل اجتذبت جمهوراً كبيراً خاصة من الشباب، الذين وجدوا فيها ما يلمس زمنهم وادوات عصرهم بشكل واضح".

ورغم أن مولتون اشتهرت أعمالها بنقاش القضايا النسوية، إلا أنها برزت أكثر بأساليبها المبتكرة والغير متوقعة لطرح تلك القضايا، لكن نقاد كثر لا يرون أن أعمال هذه الفنانة تُحصر في الشأن النسوي، ويقول بردويل: "فكرة مبتكرة كهذه مثلاً لا يمكن اعتبارها تعنى أو توجه للنساء فقط، بل هي للرجال كذلك ولفئات عمرية متعددة، إنها للإنسان العصري بمختلف أطواره، وتمازج الأنا بالأنا الأخرى، سواء المبتذلة الخاصة بكل منا، أو بما هو مقابلها في الآخر في حياتنا عموما".