تنظيم داعش  (أرشيفية)
تنظيم داعش (أرشيفية)
الجمعة 21 سبتمبر 2018 / 01:28

خاص لـ24| إنضمام أحد إخوان شبرا الخيمة لتنظيم داعش في سوريا

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر قريبة الصلة بجماعة الإخوان، أن أحد عناصر الجماعة بشبرا الخيمة انضم إلى تنظيم داعش بسوريا، ويدعى مصطفى أبو العلا.

وأشارت المصادر لـ24، إلى أن مصطفى أبو العلا، هو نجل الإخواني محمد أبو العلا، أحد قيادات الإخوان بشبرا الخيمة، وأن مصطفى كان من ضمن عناصر اللجان النوعية التي شاركت في التخطيط للمظاهرات ضد الدولة المصرية، عقب سقوط حكم الإخوان في 30 يونيو(حزيران) 2013.

وأضافت المصادر، أن أحمد أبو العلا، شقيق مصطفى أبو العلا، هارب إلى السودان منذ أواخر عام 2016، وتنقل منها إلى جورجيا، حيث تم اتهامه في القضية رقم 10 3838 لسنة 2016، إدارى المقطم، والمعروفة إعلامياً بـ"قضية اللجنة الإعلامية الدولية لجماعة الإخوان"، والتي أحالتها نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، إلى نيابة أمن الدولة العليا، وضمت 81 صحفياَ، تورطوا في إنشاء وكالة إخبارية لبث شائعات ضد الدولة.

وأوضحت المصادر، أن مصطفى أبو العلا، تعرف قبل سفره إلى سوريا، على عناصر من خلية داعشية، وانتمى اليها، وانتهج مبدأ تكفير المجتمع والنظام الحاكم وضرورة المواجهة المسلحة، كما كفر مختلف الجماعات الإسلامية التي لا تؤمن بقضية التكفير وجاهلية المجتمع، والعنف الممنهج ضد رموز الدولة المصرية.

وأفادت المصادر، أن مصطفى أبو العلا، كان يؤمن بشكل كامل بضرورة الانسياق خلف زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي باعتباره خليفة المسلمين، وأن كل من يخالف فكر تنظيم داعش، كافر يجب قتاله.

ولفتت المصادر، أن مصطفى أبو العلا قبل سفر توجه إلى السودان ومنها إلى سوريا، وأنه أكد لبعض المقربين منه "انضمامه لتنظيم داعش، وأنه سيسافر لاستكمال تدريبه بشكل كامل على السلاح وصناعة المتفجرات، وأنه سيعود إلى مصر مع باقية عناصر التنظيم منتصرين فاتحين لها، وسيعلقون المشانق والمذابح لكل من يختلف مع رؤيتهم وأفكارهم".

وأكدت المصادر، أن أقرباء مصطفى أبو العلا، تبرؤوا منه تماما، وفي مقدمتهم والده الذي تراجع بشكل كبير عن فكرة الانتماء لتنظيم الإخوان، ويرفض فكرة المواجهات المسلحة التي تنفذها اللجان النوعية للإخوان، ويدعو لقيام قيادات الإخوان بطرح مراجعات فكرية، وتقديم مبادرة للصلح مع النظام المصري.

مصطفى أبو العلا، يبلغ من العمر 25 سنة، من مواليد منطقة مساكن الكابلات بحي شرق شبرا الخيمة، وكانت هذه المنطقة تحديداً أحد معاقل الجماعة الإسلامية، وتولى زمام القيادة فيها محمد حسن مكي، وكان والده إماماً لمسجد الرحمن، والذي حوله لمحزن للأسلحة التي تم بها قتل ضباط الشرطة خلال مرحلة التسعينات من القرن الماضي، كما ينتشر بهذه المنطقة حاليا أنصار تيار السلفية الجهادية، إضافة لبعض بقايا تنظيمات الجهاد المصري.

لم يكن مصطفى أبو العلا، الإخواني الوحيد الذي تم استقطابه لصفوف داعش، لكن سبقه العشرات من صفوف الجماعة، وكان أشهرهم "مسؤول الحسبة" واللجنة الشرعية، داخل "ولاية سيناء"، محمد مجدي الضلعي، المكنى بـ"أبو مصعب المصري"، الطالب في هندسة القاهرة، ويقيم بقرية رمانة ببئر العبد بشمال سيناء، من مواليد قرية الرياض بمحافظة كفر الشيخ.

وكانت جماعة الإخوان نشرت تقريراً عبر موقع حزب"الحرية والعدالة"، في أبريل(نيسان) 2016، أكدت فيه أن الضلعي مختف قسرياً منذ عام تقريباً.

التقرير الإخواني، ادعى أن الضلعي، تم اختطافه من داخل مقر الكتيبة (101) التابعة للقوات المسلحة المصرية بشمال سيناء، وأنه كان في طريقه لاستخراج أوراق خاصة بتنجنيده، ضمن صفوف القوات المسلحة، كما قدم والده بلاغا في 18 أبريل (نيسان) 2015، بقسم شرطة رمانة التابع لبئر العبد بشمال سيناء، أكد فيه أن ابنه تم اختطافه من قبل عناصر تابعة للأمن المصري.

ويعرف محمد مجدي الضلعي بأنه المفتي الشرعي لمذبحة مسجد الروضة بسيناء اثناء صلاة الجمعة، يوم 24 نوفمبر(تشرين الثاني) 2017، وسقط فيها 305 شهداء.

ظهر الضلعي في إصدار "نور الشريعة"، بصفته مسؤول الحسبة واللجنة الشركية داخل التنظيم، متوعداً خلاله الطرق الصوفية بالقتل وإهدار دمائهم، وهدم مساجدهم.

كما نشر تنظيم داعش التكفيري، حواراً مطولاً مع "أبو مصعب المصري"، بمجلة "النبأ" الإلكترونية، قال فيه: "إن ديوان الحسبة يمارس نشاطه ووظيفته على أرض الواقع، والطرق الصوفية واقعة في الشرك، يقدسون ابن عربى والحلاج، وغيرهما من أئمة الكفر والضلال".

وهدد فيه اتباع الطرق الصوفية في سيناء، قائلاً: "اعلموا أنكم عندنا مشركون وكفار، وأن دماءكم عندنا مُهدرة، ونقول لكم إننا لن نسمح بوجود زوايا لكم في سيناء".

انضم أيضاً لصفوف داعش من الإخوان المصريين، منهم عمر إبراهيم الديب، مواليد 3 ديسمبر(كانون الأول) 1994، نجل القيادي إبراهيم الديب.

ظهر عمر الديب في الإصدار المرئي "حماة الشريعة" ليكذب بذلك رواية الجماعة التي تشير إلى "اختفائه قسريا".

وأعلن تنظيم داعش، في إصداره المرئي، أن عمر هو أحد جنود التنظيم في سيناء، وشارك معهم لفترة من الزمن، ومن بعدها تم إرساله إلى القاهرة لتشكيل خلية إرهابية، لكنه قتل بعد مواجهات مع الأمن.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، القبض على عناصر "خلية أرض اللواء"، في محافظة الجيزة داخل شقتين يستخدمونهما كأوكار لهم، ومن بينهم عناصر إرهابية هاربة من سيناء.

وأوضحت الداخلية المصرية، في بيانها الصادر، 10 سبتمبر (آيلول)2017، أن القوات الخاصة داهمت الشقتين، وقتلت 10 أفراد من عناصر الخلية، وضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر ومبالغ مالية، بعد اشتباكات أدت لإصابة 6 أفراد شرطة.