السبت 22 سبتمبر 2018 / 10:47

أكاديمي سعودي لـ24: الإمارات والمملكة تاريخ من الإخاء والوفاء

24-خاص - سعيد علي

أكد الأكاديمي والكاتب السعودي العضو السابق بمجلس الشورى الدكتور خليل بن عبدالله الخليل، أن العلاقات بين السعودية والإمارات تتوطد عاماً بعد آخر بفضل السياسة الحكيمة لقادة البلدين، لافتاً إلى أن "العلاقات متميّزة بين المؤسّسين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود والمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمهما الله، وتواصلت بين الدولتين الشقيقتين في أجواء مفعمة بالاحترام والإيثار والتعاون والإخاء والمروءة والوفاء".

وأضاف الخليل في تصريحات لـ24 أن "العلاقات المتميزة بين قادة الدولتين انعكست على الشعبين وعلى اتخاذ المواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية المتوافقة والتي أسهمت في البناء والتحديث والتنمية المستدامة، وفِي تعزيز الأمن الخليجي والقومي".

نموذجاً فريداً
ولفت إلى أن "قوة العلاقة ومتانتها أدت إلى اعتبار السعوديين أن اليوم الوطني الإماراتي في 2 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام هو يوم وطني لهم يحتفون به، فيما يعتبر الإماراتيون اليوم الوطني السعودي يوماً وطنياً لهم، يحتفون به بحماسة وصدقية ومشاعر جياشة"، مشيراً إلى أن "كل ما ذكر سابقاً لا غرابة فيه حيث أن التاريخ السعودي والإماراتي وما رافقه من بناء سياسي، داعم للأمتين العربية والإسلامية ويشكل نموذجاً فريداً لم يتحقق في التاريخ".

رؤى ومواقف مشتركة
وقال الكاتب السعودي إن "العلاقة القوية والرؤية المشتركة انعكستا على تعاون البلدين وتوحيد مواقفهما في المنظمات الدولية مثل مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة اليونسكو والاتحاد الأوربي وغيرها، إزاء المواقف من القضايا المطروحة في كافة المجالات، مما أسهم في توحيد الرؤية والمواقف للحفاظ على أمن ومصالح الدولتين، وأمن ومصالح دول الخليج ودول المنطقة، وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني وعروبة القدس وحماية الأقصى".

كما كان لأوجه التعاون والتفاهم، حسب الأكاديمي خليل بن عبدالله الخليل، التصدي للثورة الإيرانية وتنسيق المواقف بين الدولتين سياسياً وعسكرياً وأمنياً لتحجيم مملكة الملالي بإيران، وإيقاف الفوضى الإيرانية في المنطقة في تعاون منقطع النظير، وكان للتلاحم السعودي- الإماراتي كذلك الأثر البالغ في مواجهة الحوثيين أتباع ايران والتصدي لمشروعهم التخريبي في المنطقة.