هجوم على عرض عسكري في الأهواز (أرشيف)
هجوم على عرض عسكري في الأهواز (أرشيف)
السبت 22 سبتمبر 2018 / 16:02

هجوم في "الأهواز" وطهران تتخبط وتتوعد

حملت طهران مسؤولية الهجوم الذي وقع اليوم السبت خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد إلى "نظام أجنبي" ترعاه الولايات المتحدة وحذرت من رد سريع وحاسم.

وقال متحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يعقوب حر التستري، وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة الإيرانية، إن المنظمة التي تنضوي تحت لوائها مسؤولة عن هجوم اليوم على عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران.

وأضاف أن "منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عدداً من الفصائل المسلحة، هي المسؤولة عن الهجوم".

وزعم تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم ولكن طهران نفت أي صلة له بالواقعة، ملقية اللوم على الجماعة الأحوازية ومشددة على تنفيذها الهجوم.

وبدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن "إيران تحمل مسؤولية الهجوم لرعاة الإرهاب في المنطقة وأسيادهم الأمريكيين"، وأضاف أن "الإرهابيين المجندين والمدربين والمسلحين والممولين من نظام أجنبي نفذوا هجوماً في الأهواز، هناك أطفال وصحفيون ضمن الضحايا"، محذراً من أن إيران سترد سريعاً بشكل حاسم دفاعاً عن أرواح الإيرانيين.

ومن ناحيته، ندد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بأن هذا الهجوم هدف إلى إلقاء الظلال على عظمة العرض العسكري للقوات المسلحة الإيرانية، وقال مساعد قائد الحرس الثوري الأميرال علي فدوي إن "هذا العمل الإرهابي لا يثبت القوة، بل يدل على الذلة ويأتي استمراراً لممارسات داعش في العراق وسوريا، حيث يقتلون الأبرياء".

تفاصيل الهجوم
وكانت مدينة الأهواز تشهد عرضاً عسكرياً بمناسبة احتفالات أسبوع الدفاع المقدس الذي يحيي ذكرى الحرب بين إيران والعراق (1980-1988)، وفتح الإرهابيون النيران على وحدات الجيش والحرس الثوري الإيراني المشاركين بالعرض وعلى الجمهور العام من مبنى قريب ومن موقع خلف منصة السلطات الحاضرة للعرض.

وشارك في تنفيذ الهجوم 4 إرهابيين، ارتدوا أزياء عسكرية، قُتل اثنان منهم في الهجوم، ولقي آخر مصرعه متأثراً بجراحه في المستشفى واعتقل إرهابي واحد.

وأشارت إحصائية رسمية إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة 53 آخرون بجروح في الهجوم، وأوردت وكالة إسنا أن من بين القتلى نساء وأطفال من المتفرجين ورجحت إلى ارتفاع هذه الحصيلة لأن الجرحى في حالة حرجة.

ونقلت وكالة أنباء (تسنيم) المقربة من الحرس الثوري الإيراني، عن نائب حاكم المحافظة على حسين حسينزاده، قوله إن "صحفياً من بين الضحايا القتلى فضلاً عن مدنيين وعسكريين"، ولم يستبعد ارتفاع عدد الضحايا القتلى نظراً لوجود مصابين في حالات خطرة.

وفي سياق متصل، أغلق الجانب الإيراني منفذين حدوديين في العراق.

وقال مصدر لموقع "السومرية" العراقي، إن "الجانب الإيراني أغلق منفذي الشلامجة والشيب الحدوديين مع العراق بشكل مؤقت"، وأضاف أن "حركة التجارة والمسافرين توقفت"، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد اتخاذ إجراءات أمنية مشددة من قبل الجانب الإيراني بعد الهجوم الذي استهدف الاستعراض العسكري في الأهواز.

تنديد روسي
ومن جهة أخرى، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم في الأهواز، وقدم تعازيه لنظيره الإيراني حسن روحاني، قائلاً إن "موسكو مستعدة لتعزيز الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب".

وكتب بوتين لروحاني في برقية نُشرت على موقع الكرملين "تقبلوا تعازينا الحارة للتبعات المأساوية للهجوم الذي نفذه إرهابيون في الأهواز، نندد بهذه الجريمة المروعة"، وجاء في البرقية أيضاً "هذا الحدث يذكرنا بضرورة شن حملة لا تهاون فيها ضد الإرهاب بكل أشكاله وأريد التأكيد على استعدادنا لمواصلة تعزيز التعاون مع شركائنا الإيرانيين في مقاومة هذا الشر".