الأحد 23 سبتمبر 2018 / 14:58

12 عاماً النظام الإيراني يجني ثمار العنف

24- إعداد: نيفين الحديدي

يذكّر الهجوم الذي استهدف، أمس السبت، عرضاً عسكرياً للحرس الثوري الإيراني في الأحواز، بهجمات مماثلة ضد النظام الإيراني في الأعوام الأخيرة، والتي نفذتها العديد من المجموعات المسلحة المناوئة للنظام، بينها مجموعات تقول إنها تدافع عن حقوق الأكراد والبلوش والعرب.

ورأى متابعون أن الهجوم كشف أن طهران تكتوي بنار العنف الذي مارسته بحق الأقليات تحت مظلة الدين والإمامة، فضلاً عن أنها تجني ثمار سياسة التمدد في المحيط الإقليمي عبر تمويل وتسليح الميليشيات التابعة لها.

يأتي هذا فيما بادرت إيران إلى "توزيع" الاتهامات إلى دول بالوقوف وراء منفذي الهجوم في مسعى تقليدي لربط أزماتها بنظرية المؤامرة بدل فهم الأسباب التي أفضت إلى تكرار مثل هذه الهجمات التي أخذت بعداً نوعياً في هجوم الأحواز.

ومن المجموعات المناوئة للنظام الإيراني حركة "جند الله"، التي تخوض تمرداً دامياً ضد طهران منذ 2000، وتشير المعلومات إلى أنها تأسست عام 2002 على يد عبد المالك ريغي،  للمطالبة باستقلال أكبر للأقاليم السنية، كما يطالبون بتقسيم الثروة تقسيماً عادلاً.

وتقول حركة "جند الله" التي ينتمي أعضاؤها وهم من المسلمين السنة إلى قبائل البلوش، إنها تدافع عن البلوش ضد السياسات التعسفية والتمييز الذي يتعرضون له، بسبب انتمائهم المذهبي، فيما تتهمها السلطات الإيرانية بالتطرف.

كما تقول الحركة إنها تضم أكثر من 1000 مقاتل من أبناء الأقلية البلوشية السنية التي تقطن إقليم سيستان-بلوشستان الواقع جنوبي شرق إيران على مثلث الموت الحدودي مع أفغانستان وباكستان.

وتتهم طهران "جند الله" بأنها تلقت التدريب والتجهيز على يد أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وأيضاً الباكستانية بهدف زعزعة الحكم المركزي في إيران.

ونفذت الحركة عدة أعمال مسلحة أبرزها:

- بداية عام 2006 نشرت جماعة "جند الله" شريطاً مصوراً لتنفيذ حكم الإعدام ضد شهاب منصوري ضابط مخابرات إيراني كانت قد أسرته مع تسعة آخرين عند حدود إيران مع باكستان.

- مارس(آذار) 2006 تبنت "جند الله" عملية أدت إلى مقتل 26 وإصابة 12 من الحرس الثوري.

- أبريل(نيسان) 2006 أعلنت "جند الله" عن قتل 12 من الحرس الإيراني عند طريق "كرمان ـ بام".

- 14 فبراير(شباط) 2007: تفجير حافلة للحرس الثوري في زاهدان، والحصيلة 13 قتيلاً و31 جريحاً.

- مايو(أيار) 2009: "جند الله" تتبنى تفجيراً خلّف 25 قتيلاً ونحو 50 جريحاً، في مسجد في زاهدان.

- 28 يونيو(حزيران) 2009 قتل انتحاري من جند الله 25 من عناصر الأمن، وأصاب أكثر من 120.

- 18 أكتوبر(تشرين الأول) 2009: "جند الله" تقتل 42 شخصاً بينهم العديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني في مدينة بيشين القريبة من الحدود الباكستانية.

- 15 يوليو(تموز) 2010: تفجير استهدف مسجداً في زاهدان، خلف 28 قتيلاً و 300 جريح. وكان زعيم "جند الله" عبد الملك ريغي أُعدم شنقاً في يونيو (حزيران) من العام نفسه.

- 15 ديسمبر(كانون الأول) 2010: أعلنت "جند الله" مسؤوليتها عن هجوم انتحاري على مسجد في مدينة شاهبهار، أسفر عن مقتل 38 شخصاً، وإصابة العشرات.

فيما أعلن داعش مسؤوليته عن أول هجوم ينفذه في إيران في السابع من يونيو(حزيران) 2017 في إيران، واستهدف مبنى مجلس الشورى وضريح المرشد الأول في النظام (الخميني) في طهران، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 40 بجروح، وهو آخر هجوم كبير في البلاد بعد تفجيرات زاهدان 2010.

وتوعد التنظيم الإرهابي في شريط مصور بُث في مارس (آذار) 2017، بشن اعتداءات في إيران، رداً على الدعم العسكري واللوجيستي الذي توفره طهران لدمشق وبغداد.

كما تتهم السلطات الإيرانية المجموعات التي تعتبرها "معادية للثورة" والمتمركزة في شمال شرقي العراق بشن اعتداءات، وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي في كردستان إيران، أقدم حزب انفصالي كردي إيراني، و"حزب الحياة الحرة في كردستان" المرتبط بحزب العمال الكردستاني التركي. وتواظب طهران على اتهام واشنطن بدعم هذين التنظيمين المسلحين.

ففي 20 يوليو(تموز) 2018، قتل 10 على الأقل من عناصر الحرس الثوري في هجوم شنه متمردون على قاعدة للحرس في قرية داري شمال غربي كردستان إيران. لكن لم تتبن أي جهة الهجوم.

وفي 22 سبتمبر(أيلول) 2010 قتل 12 شخصاً وأصيب 81 آخرون في انفجار قنبلة خلال عرض عسكري في مدينة مهباد ذات الغالبية الكردية في محافظة أذربيجان الغربية (شمال غرب) المحاذية للعراق وتركيا. وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال الذي كانوا يحضرون هذا العرض في الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب بين إيران والعراق بين العامين 1980 و1988. وحملت إيران "عناصر معادية للثورة" مسؤولية الاعتداء.

وكثفت طهران بعد اعتداءات السابع من يونيو(حزيران) 2017 عمليات مكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء البلاد، واستهدفت خصوصاً مناطق الشمال الغربي وكردستان المحاذية للعراق، إضافةً إلى الأقلية الكردية.

وفي الأحواز تتكتم السلطات الإيرانية على وجود نشاط مسلح مناوئ للنظام وتتعامل بحساسية فائقة مع المعلومات حول وجود فصائل عربية مسلحة. وأبرز الفصائل "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، وتأتي الحركة بعدما تراجع دور الجبهة العربية لتحرير الأحواز التي كانت تحارب ضمن صفوف الجيش العراقي ضد إيران.

وقامت كتائب "محيي الدين آل ناصر" الجناح العسكري لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" بعمليات عديدة منذ إعلان وجودها في أبريل(نيسان) 2015. ومن أبرزها:

1- استهداف قائمقامية مدينة الأحواز العاصمة في 12 يونيو(حزيران) 2005.

2- استهداف دائرة التخطيط في الأحواز العاصمة 12 يونيو(حزيران) 2005.

3- استهداف دائرة الإسكان في الأحواز العاصمة 12 يونيو(حزيران) 2005.

4- استهداف دائرة الأراضي في مدينة الأحواز العاصمة في 24 يناير(كانون الثاني) 2006.

5- استهداف خطوط النفط في مدينة دورانتاش (التلال السبع) في 23 أكتوبر(تشرين الأول) 2012.

6- استهداف خطوط أنابيب النفط في أرجان سبتمبر(أيلول) 2015.

7- استهداف خطوط إمداد النفط في العميدية في 3 يناير(كانون الثاني)2017.

8- استهداف قائمقامية مدينة القنيطرة 28 فبراير(شباط) 2006.

9- استهداف قائمقامية مدينة عبادان 28 فبراير(شباط) 2006.

10- استهداف محكمة مدينة الخفاجية في 2016.

11- استهداف قائمقامية مدينة الخفاجية 14 يناير(كانون الثاني) 2016.

12- استهداف مقر الحرس الثوري في الأحواز العاصمة 12 مايو(أيار) 2015.

13- استهداف معسكر ثامن الأئمة في مدينة الحميدية 20 فبراير(شباط) 2016.