مذيعة تسأل الشارع التركي عن الأزمة الاقتصادية (يوتيوب)
مذيعة تسأل الشارع التركي عن الأزمة الاقتصادية (يوتيوب)
الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 / 10:36

مواطنون أتراك: أردوغان يتمتع بحياة فارهة..ونحن عاجزون عن شراء البطاطس

أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال احتفالية بالمحاربين القدامى، نفى فيها أن تكون بلاده تعاني من أزمة اقتصادية انزعاج الرأي العام التركي.

وقال أردوغان الأربعاء الماضي، خلال إحياء يوم جرحى المعارك والمحاربين القدامى بحفل أقيم بالمجمع الرئاسي في أنقرة إن "بلاده لا تعاني من أزمة اقتصادية، وأن كل ما يُشاع عن هذا الأمر تضليل للرأي العام".

ونشرت قناة على موقع يوتيوب تحمل اسم "الشاشة المفتوحة" استطلاعاً للرأي من الشارع بشأن تصريحات أردوغان حول عدم وجود أزمة اقتصادية، حيث ذكر أحد المواطنين خلال التقرير أن تركيا تشهد أزمة ثم أعقب هذه الجملة بعبارة "دعونا لا نطيل الحديث. لدينا أطفال. هناك سبيل آخر لهذا الأمر. ليسارعون بتسليمهم الرجل" في إشارة منه إلى القس الأمريكي المعتقل أندرو برونسون والذي تطلب واشنطن الإفراج عنه.

وواصل المواطنون الأتراك خلال استطلاع الرأي انتقاد تصريحات أردوغان، حيث ذكر أحدهم أنه يعمل تاجراً ويعجز حالياً عن بيع البضاعة في هذه "الأيام العصيبة"، مفيداً أن الأزمة ناجمة عن السياسات الاقتصادية الخاطئة، وأن سبب الأزمة يرجع إلى غياب العدالة في تركيا.

واستنكر مواطن تركي آخر تصريحات أردوغان قائلاً: "تركيا تشهد أزمة في أبهى صورها. ارتفع سعر الديزل مرتين، وخلال شهر واحد ارتفع سعر الكهرباء مرتين. أمام هذا الوضع أردوغان يشتري طائرة من قطر بالمليارات. بالتأكيد بالنسبة له لا توجد أزمة لكن بالنسبة لنا هناك أزمة كبيرة".

ذكر أحد المواطنين الأتراك، أن أردوغان يتمتع بحياه فارهة داخل القصر ويقيم احتفالات يقدم فيها أطعمة ومشروبات تبلغ قيمتها آلاف الليرات، بينما يواجه المواطن التركي صعوبة في شراء البطاطس.

وأشار مواطن تركي آخر إلى مطالبة البنك المركزي بنك الزراعة بنقل الذهب الذي يمتلكه إن وجد إلى خزانة الدولة ما يعكس خلو خزانة الدولة، وأضاف أنه ليس عميلاً للبنك غير أنه يتلقى رسائل بشأن هذا قائلاً: "من أين لي بهذا الذهب كي أمنحهم إياه. لم يكتفوا بما سرقوه من المواطن، بل ويطالبه بمنحهم ما يمتلكه. يكذب من يقول إنه لا توجد أزمة اقتصادية".

وقال تركي آخر، إن "أردوغان بات عاجزاً عن إدارة البلاد ولا يعرف سوى حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة، ليلقي باللوم عليهم"، وأشار إلى اعتصام عمال مطار إسطنبول الثالث قائلاً: "العمال يعتصمون للمطالبة بحقوقهم فتصنفهم السلطة عناصر إرهابية! في أي جزء من العالم حدث شيء كهذا؟".