الأربعاء 26 سبتمبر 2018 / 00:13
ثمّن ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، للتراث والرياضات التراثية.
كما أشاد بالدعم المستمر الذي يقدمه ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإنجاح فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دوراته كافة.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها الشيخ حمدان بن زايد، اليوم الثلاثاء، لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، المقام تحت رعايته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر فعالياته حتى 29 سبتمبر (أيلول) الجاري، حيث تحتفي دورة هذا العام بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
رافق الشيخ حمدان بن زايد خلال الزيارة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، ماجد المنصوري، ووكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، سلطان بن خلفان الرميثي، ومستشار رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عيسى حمد بوشهاب، ومدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أحمد مطر الظاهري، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال الشيخ حمدان بن زايد: "نستذكر مع كل دورة من دورات المعرض، مدى الاهتمام الذي أولاه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لرياضة الصيد بالصقور والفروسية بوجه عام، حيث كان طيب الله ثراه يعتبر رحلات الصيد فرصة للقاء الناس والتعرف على احتياجاتهم وطبائعهم، وتجسيداً للحرص على مقومات البيئة المحلية وتنميتها والتفاعل معها على نحو إيجابي".
وأكد أن دولة الإمارات كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تعمل بشتى الوسائل للحفاظ على تراثها الغني والقيم، الأمر الذي يحظى باحترام وتقدير العالم أجمع، إضافة إلى مساهمتها المباشرة في حماية التراث الإنساني المشترك بين الأمم والشعوب.
ونوه إلى اهتمام المعرض بقضايا البيئة، وحفظ الحياة البرية، ورفع الوعي بأساليب الصيد المستدام، ورياضات الصيد بالصقور وكلاب السلوقي، مثمناً دور مختلف المؤسسات المشاركة في الحفاظ على تراث الإمارات والاهتمام بتحفيز الجمهور على المشاركة في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض مثل طيور الحبارى.
وأوضح أن المعرض أضحى مهرجاناً ثقافياً، وتراثياً، واقتصادياً متميزاً، يتم من خلاله تبادل الأفكار، والتجارب، والخبرات، وملتقى لمحبي التراث، والصحراء، وهواة الصيد، وركوب الخيل، والشعراء، ومحبي الإبل، والسلق، والمهتمين بالحفاظ على الطبيعة.
وأشاد بالجهود التنظيمية الكبيرة التي بذلت لضمان مشاركة مثمرة لجميع العارضين والزوار على حد سواء، منوهاً إلى تعدد وتنوع المشاركات واتساع مساحة المعرض في هذه الدورة التي تضم عارضين محليين وإقليميين ودوليين، معرباً عن سعادته بتوجه المعرض للجمهور من مختلف الأعمار مع إعداد فعاليات جاذبة للشباب لحثهم على زيارته والتعرف إلى جانب مهم من حياة الأجداد يتعلق بممارسة الصيد والفروسية، بما في ذلك من جوانب ثقافية واجتماعية وبيئية مميزة.
وكان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، استهل زيارته للمعرض بتفقد عدد من الأجنحة والشركات المحلية والأجنبية المشاركة وتعرض آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الصيد والفروسية خاصة الأجنحة التي تتضمن صوراً نادرة لممارسة هوايات الصيد والفروسية.
واستمع خلال جولته في أجنحة المعرض، إلى آراء المشاركين الذين أكدوا حرصهم على المشاركة سنوياً في المعرض نظراً للسمعة الدولية الطيبة التي حققها على مستوى العالم ما جعله يستقطب آلاف الزوار من محبي رياضات الصيد والفروسية في دول المنطقة.
كما زار جناح مشروع الغدير التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومركز الصقور، وهيئة البيئة- أبوظبي، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والجناح الياباني، ومحمية المرزوم للصيد، ومعرضاً للصور يضم أكثر من 3 آلاف صورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خلال رحلات القنص التقطت في الفترة من 1976 إلى 2004 بعدسة المصور محمد الخالدي.
كما زار أجنحة القوات المسلحة ممثلة في "الوحدات المساندة"، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، ومربط عجمان، ومهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وجناح الأسلحة ومعدات الصيد، واستمع من المشاركين لشرح وافٍ عن فعاليات المعرض التراثية والثقافية والفنية المختصة برياضة الصيد والفروسية ومستلزماتها.