حقل نفطي في إيران (أرشيف)
حقل نفطي في إيران (أرشيف)
الأربعاء 26 سبتمبر 2018 / 01:52

انخفاض صادرات إيران النفطية بـ 800 ألف برميل يومياً قبل العقوبات الأمريكية

قال معهد التمويل الدولي أمس الثلاثاء، إن صادرات إيران النفطية تتراجع قبل الجولة الثانية من العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأنه يرجح انكماش الاقتصاد الإيراني 3% هذا العام و4% في العام المقبل.

وقال المعهد الذي يمثل البنوك والمؤسسات المالية الكبرى حول العالم، إن صادرات النفط الخام والمكثفات انخفضت بـ 800 ألف برميل يومياً بين أبريل (نيسان) إلى سبتمبر (أيلول) 2018.

وأشار إلى أن صادرات النفط الخام والمكثفات بلغت 2.8 مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان)، وتقدر الآن بنحو مليوني برميل يومياً، في سبتمبر(أيلول).

وذكر المعهد في مذكرة عن الاقتصاد الإيراني أن صادرات النفط تهبط، رغم بيع إيران خامات رئيسية بخصم كبير، وتستخدم ناقلاتها في شحن المنتجات للصين، والهند دون تكاليف إضافية.

وقال المعهد، إن شركات الشحن الإيرانية تقدم أيضاً شروطاً سخية للسداد، وفي بعض الحالات تقبل الدفع باليورو، واليوان الصيني، بدل الدولار الأمريكي.

وأضاف أن التجارة بنظام المقايضة والنقد قد تلعب دوراً أكبر مع تطبيق العقوبات الأمريكية.

يأتي التقرير، في الوقت الذي تبادل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، الاستهزاء ببعضهما البعض في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء.

واتفقت الأطراف الباقية في اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، والذي فرض قيوداً على برنامج طهران النووي، مقابل رفع عقوبات عنها بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو (أيار)، يوم الإثنين على العمل على استمرار التجارة مع طهران، رغم الشكوك في نجاحه نظراً لأن العقوبات الأمريكية ستخنق مبيعات النفط الإيرانية.

وفي بيان بعد اجتماع لبريطانيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، وإيران، قالت المجموعة إنها عازمة على تطوير آليات سداد من أجل استمرار التجارة مع إيران، رغم شك كثير من الدبلوماسيين في نجاح الآلية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، إن خطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء آلية خاصة للتحايل على العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية، غير بناءة بالمرة.

وقال المعهد، إن مثل هذا النظام سيفشل على الأرجح في إقناع الشركات الأوروبية الكبرى بالتعامل مع إيران خوفاً من العقوبات الأمريكية.

وعلق المعهد قائلاً: "قد تظل إيران ملتزمة بالاتفاق النووي شريطة أن يفعل الاتحاد الآوروبي والآخرون الأمر نفسه، بيد أن الفشل في إعادة التفاوض على الاتفاق مع الولايات المتحدة سيتسبب على الأرجح في إلحاق ضرر أكبر بالاقتصاد الإيراني".