الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.(أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.(أرشيف)
الأربعاء 26 سبتمبر 2018 / 13:03

آيات الله متعصبون لا سياسيون...على أوروبا دعم مهمة ترامب

تحدث الكاتب كون كوغلين عن التغير الكبير الذي أحدثه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال هذه السنة، مقارناً بين إطلالته الأخيرة في الجمعية العامة وإطلالته العام الماضي عندما أثار خطابه حيال كوريا الشمالية مخاوف واسعة من تجدد الأعمال العدائية على شبه الجزيرة الكورية.

كما أظهرت تحركاتهم في سوريا وأماكن أخرى، ليس آيات الله مهتمين إلا بزرع القتنة، لا اللحمة. والطريقة المثالية لإعادتهم إلى صوابهم تكمن في دعم القوى الأوروبية الرئيس الأمريكي دعماً مطلقاً

ولكن في مفاجأة للجميع، أحرز ترامب اختراقاً عجز عنه ديبلوماسيون أمريكيون لعقدين أو أكثر. وبدل خطر اندلاع حرب شاملة، وافق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون على تسوية الخلافات بين الجانبين، في قمة عقدت في سنغافورة.

ومع أنه من السابق لأوانه الاعتقاد أن الاستراتيجية الخطيرة لترامب حسمت المسألة الكورية الشمالية نهائياً، لا شك في حصول تحسن ملحوظ في الأجواء بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. وقال كاتب المقال إن "النظام الإيراني الذي يوجهه تطرفه الديني يقوض استقلالية العالم أجمع".

وأشار إلى أن ترامب الذي استطاع التوصل إلى حل لقضية كوريا الشمالية، يبدو أنه يحاول الآن تطبيق الأمر ذاته مع إيران، مضيفاً أن "ترامب سوف يحاول توظيف هذا الظهور في الأمم المتحدة اليوم ليركز هجومه على طهران".

الاجتماع مع روحاني
وكان ترامب قد أعلن أمس خلال كلمته أمام الجمعية العامة، إنه رفض طلب نظيره الإيراني حسن روحاني الاجتماع معه شخصياً، ونشر تغريدة قال فيها: "أنا متأكد من أنه رجل طيب، إلا أن على إيران أن تتغير قبل أن أوافق على مثل هذا الاجتماع".

ولفت كوغلين إلى إن "إيران تعتبر من أولى الدول الراعية للإرهاب التي استطاعت بفعل الاتفاق النووي الإيراني الموقع بينها وبين الدول الكبرى على زيادة ميزانيتها العسكرية بنسبة 40 في المئة"، مضيفاً أن "الفائض من الأموال الإيرانية اسُتخدم لدعم الإرهاب وتمويل التدمير والتخريب في سوريا واليمن".

التدخل الخارجي
وأشار كوغلين إلى أن "التزام إيران بنشر تعاليم الثورة الإسلامية الخاصة بها في العالم الإسلامي يعني أنها خلافاً لكوريا الشمالية، تستثمر أغلبية طاقة نظامها يتم في التدخل في أنظمة الدول المجاورة"، مشيراً إلى أن "كلاً من لبنان وسوريا والعراق واليمن ودول الخليج عانى من تدخلات الحرس الثوري الإيراني".

ولفت إلى أن الحكومة البريطانية جادلت بأن التمسك بالاتفاق هو الطريقة الوحيدة لتشجيع طهران على تحمل مسؤولياتها، ولكن كما أظهرت تحركاتهم في سوريا وأماكن أخرى، ليس آيات الله مهتمين إلا بزرع القتنة، لا اللحمة. والطريقة المثالية لإعادتهم إلى صوابهم تكمن في دعم القوى الأوروبية الرئيس الأمريكي دعماً مطلقاً.