حفيد حسن البنا السويسري طارق رمضان (أرشيف)
حفيد حسن البنا السويسري طارق رمضان (أرشيف)
الأربعاء 26 سبتمبر 2018 / 18:05

فرنسا: رفض الإفراج عن طارق رمضان بعد ظهور أدلة جديدة نسفت روايته

رفض قضاة التحقيق الفرنسيون مساء أمس الثلاثاء ثالث طلب للإفراج عن طارق رمضان، بعد ظهور عناصر جديدة تناقض رواية المتهم، حفيد حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، المحتجز منذ سبعة أشهر في فرنسا بتهمتي اغتصاب ينفيهما، وفق ما علم من مصادر متطابقة اليوم الأربعاء.

وتتعارض رواية طارق رمضان، السويسري الجنسية المصري الأصل، والذي ينكر إقامة علاقات جنسية مع المدعيتين، مع ما خلص إليه الفحص الخبير لهاتفه وجهاز الكمبيوتر التابع له والذي سلمت خلاصته إلى القضاة الإثنين  الماضي، وفق مصدر قريب من التحقيق أكد معلومات نشرها موقع "مسلم بوست".

ولكن لا يزال على القاضي أن يعطي قاضي الحريات والاحتجاز رأيه خلال ثلاثة أيام.

ورفض القضاء إطلاق سراحه رغم دفع رمضان ومحاميه بإصابته بمرض عصبي وراثي، ما يفرض علاجه خارج السجن،  والمطالبة بوضعه تحت المراقبة القضائية، وتسليم جواز سفره السويسري، ودفع كفالة بـ 300 ألف يورو.

ومع إقراره بإقامة علاقات خارج الزواج، وعلاقات تقوم على "السيطرة" مع عشيقات سابقات، فإنه يقول إنه لم يقم أي علاقة جنسية مع المرأتين وإحداهما هندة العياري السلفية السابقة التي أصبحت ناشطة علمانية، والثانية تستخدم اسم "كريستيل".

وكرر محاميه بعد مقابلته مع "كريستيل" في 18 سبتمبر (أيلول) في محكمة باريس أن موكله "لم يُقم علاقة جنسية مع المشتكية".

وفي سويسرا يستهدفه كذلك تحقيق بتهمة الاغتصاب فُتح في منتصف سبتمبر (أيلول) في جنيف بعد شكوى تقدمت بها سيدة في أبريل(نيسان).

وكشف صحيفة لوموند اليوم الأربعاء، أن خبراء هواتف محمولة، نجحوا في استخراج رسائل هاتفية قصيرة بين رمضان وكريستيل، يتحمور موضوعها، حول تهديد رمضان لضحيته، وتعنيفه لها.

وحسب لوموند نقلاً عن مصادر قريبة من التحقيق، لم ينجح الخبراء في استخراج هذه الرسائل فقط، ولكن أيضاً في استخراج ما يُثبت لقاء طارق رمضان بالضحية في أحد فنادق مدينة ليون، وسط فرنسا، في 9 أكتوبر (تشرين الأول)2009، وهو التاريخ الذي كان رمضان ودفاعه يُصران على أنه غير صحيح، بدعوى أن رمضان كان في لندن في ذلك التاريخ.

وحسب لوموند، أرسل رمضان بعد اغتصاب ضحيته رسالة عبر هاتفه المحمول، ضمنها عبارات قاسية ومُهينة وبعض تفاصيل الاغتصاب من الصفع والضرب، إلى التبول على الضحية، علماً أن الأخيرة تُعاني إعاقة جسدية من الدرجة الثانية.

ورغم الأدلة المستخرجة من هاتف ومن جهاز الكمبيوتر الشخصي، جدد فريق الدفاع عن طارق رمضان، أن "المتهم ينفي بشدة وبقوة أي علاقة جنسية من أي نوع بالمدعية" عندما سأله قضاة التحقيق عن طبيعة العلاقة بينه وبينها، حسب لوموند. 

أما صحيفة لوباريزيان، فذكرت أن طارق رمضان، الذي نفى أي صلة له بالضحية، عجز أمام القضاة عن تفسير مضمون رسائله الهاتفية التي نفى وجودها في السابق، خاصةً الرسائل التي طلب فيها العفو والصفح من ضحيته، قائلاً :"أعرف جيداً أني بالغت معك، ليلة أمس" بعد يوم واحد من اغتصابها في 9 أكتوبر(تشرين الأول) 2009.