منصة نفط في الكويت (أرشيف)
منصة نفط في الكويت (أرشيف)
الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 / 14:18

لهذه الأسباب توقفت الكويت عن تصدير نفطها إلى أمريكا

أفادت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية أن الكويت توقفت عن شحن النفط تقريباً، إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى، منذ ما بعد غزو صدام حسين للبلاد في 1990. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه الوكالة أن الخطوة تقوض الصلات اقتصادية بين واشنطن والكويت، ردت "مؤسسة البترول الكويتية"، على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انخفاض صادرات الخام إلى الولايات المتحدة، واصفةً إياها بـ "غير دقيقة، ولا توضح تداعيات انخفاض معدل الصادرات بين البلدين".

الانخفاضات المذكورة لصادرات النفط الخام الكويتي قد تم تنسيقها بصورة مبرمجة مع زبائنها في الأسواق الأمريكية والأوروبية

وقالت بلومبرغ إن هذا التوقف هو آخر الأدلة على زيادة الطب على النفط في آسيا، خاصةً بعد إعادة واشنطن فرض العقوبات على إيران، وأن ارتفاع الإمدادات الأمريكية بفضل ثورة النفط الصخري يعيدان رسم طرق تجارة البترول.

وانخفضت الواردات الأمريكية من النفط الكويتي إلى الصفر في الأسابيع الأربعة الأخيرة، وتوقفت نهائياً في أواخر الشهر حسب إداة المعلومات في وزارة الطاقة الأمريكية.

السوق الآسيوية
وقالت الوكالة، إن "الكويت حولت وجهتها من الولايات المتحدة إلى السوق الآسيوية، الأكثر جاذبية، والتي تستحوذ على 80% من صادرات النفط الكويتي"، مشيرةً إلى أن النفط الكويتي عالي الجودة، يُتداول في الأسواق الآسيوية بسعر 80 دولاراً للبرميل.

رد كويتي
وردت "مؤسسة البترول الكويتية" قائلةً إن التقارير الصادرة عن بعض النشرات الاقتصادية والخاصة بانخفاض صادرات النفط الخام الكويتي إلى السوق الأمريكية، وما تضمنته من تحليلات هي "تقارير غير دقيقة ولا توضح تداعيات انخفاض معدل الصادرات بين البلدين"، مشيرةً إلى أن "التطورات الأخيرة في معدلات إنتاج النفط الخام الأمريكي، حولت السوق الأمريكية من مستوردة للنفط الخام إلى مُصدرة له وإلى مختلف دول العالم"، مضيفةً أن "صادرات النفط الأمريكية بلغت بحسب بيانات وكالة الطاقة الأمريكية مستويات فاقت مليوني برميل يومياً".

وأضافت المؤسسة الكويتية أن أسواق القارة الآسيوية نالت نصيباً لا يستهان به من صادرات النفط الخام الأمريكي، وفاقت بكثير أي زيادة من صادرات النفط الخام الكويتي لنفس الفترة للأسواق الآسيوية.

ومن هذا المنطلق، رأت المؤسسة أن بعض التقارير المشار إليها "افتقرت إلى تحليل الأسباب الاقتصادية والسوقية بشكل دقيق كما لم توضح التغيرات الجذرية في حركة الأسواق النفطية، وإلى الزيادات في حجم مشاريع مصافي التكرير الكويتية والتي بلا شك تؤثر في اتجاه تقليل حجم صادرات النفط الخام الكويتي للأسواق والتي لا يعتبر النفط الخام الكويتي عاملاً اقتصادياً مؤثراً بشكل كبير فيها".

وشددت مؤسسة البترول الكويتية على أن الانخفاض المذكور في صادرات النفط الخام الكويتي، جاءت في كل الأحوال بالتنسيق مع الزبائن في الأسواق الأمريكية والأوروبية، وبما تقتضيه المصالح الاستراتيجية المشتركة، وبما يتناسب مع خصوصية التعاقدات المبرمة مع زبائنها في مختلف أنحاء العالم.