انطلاق صواريخ باليستية إيرانية من منطقة كرمنشاه الإثنين الماضي (أرشيف)
انطلاق صواريخ باليستية إيرانية من منطقة كرمنشاه الإثنين الماضي (أرشيف)
الخميس 4 أكتوبر 2018 / 13:36

إيران تُكثف استخدام الصواريخ الباليستية...ردعها صار أصعب

أطلق الحرس الثوري الإيراني ستة صواريخ باليستية على شرق سوريا الإثنين الماضي، في ضربة أثارت جدلاً حول فاعليتها، واعتبرت رداً على الهجوم ضد عرض عسكري في مدينة الأحواز في جنوب غرب إيران، وتبنته جماعة عربية محلية تقاوم السلطات الإيرانية، وداعش.

الصواريخ الباليستية ستلعب على الأرجح دوراً أكبر في عمليات إيران في الشرق الأوسط وهو ما يصعب استيعاب طهران وردع نشطاتها في المنطقة

ويقول الباحث في معهد الدفاع عن الديمقراطيات بهنام بن تاليبو إن الهجوم الصاروخي الذي ترافق مع ضربات من طائرات دون طيار، واستهدف مناطق حدودية مع العراق، يكتسب أهميته من إصابته مناطق تنشط فيها القوات الأمريكية التي تحارب داعش. وقد وصف مسؤولون أمريكيون عسكريون الضربة بأنها "خطيرة وتصعيدية".

الضربة الثانية ضد داعش
وهذه المرة الثانية تطلق إيران صواريخ باليستسة ضد مواقع لداعش في سوريا، بعد أن أطلقت في يونيو (حزيران) الماضي، ستة صواريخ قصيرة المدى رداً على هجمات إرهابية في طهران. وفي الأشهر الـ 18 الأخيرة، استخدمت طهران صواريخ باليستية على الأقل في ثلاث مناسبات لعرض قوتها في الخارج، بما فيها ضد منشقين إيرانيين أكراد الشهر الماضي.

 وقبل التصعيد الأخير، كانت المرة الأخيرة، تعود آخر مرة تطلق فيها صواريخ باليستية خارج أراضيها إلى 2001 .

وفي إحصاء لكل الاختبارات الصاروخية والعمليات العسكرية، أطلقت طهران 39 صاروخاً باليستياً منذ موافقتها على الاتفاق النووي في يوليو(تموز) 2015.

"المرحلة الأولى"
وادعى مسؤول إيراني عسكري كبير أن الضربات الصاروخية هي "المرحلة الأولى" من الرد الإيراني الأوسع على الهجمات.

ومع أن طهران اتهمت الولايات المتحدة ودولاً في المنطقة بهجوم الأحواز، إلا أنها اختارت مع ذلك قصف داعش.

وإضافةً إلى عرض قدراتها الصاروخية وثقتها في قوتها الصاروخية، أشارت تلك الغارات إلى أن حدود إيران لاستخدام صواريخ باليستية في عمليات عسكرية ضد أهداف خارجية تتراجع، الأمر الذي يعني أن الصواريخ الباليستية ستلعب على الأرجح دوراً أكبر في عمليات إيران في الشرق الأوسط وهو ما يصعب استيعاب طهران وردع نشطاتها في المنطقة.