دبابات إسرائيلية في مناورات عسكرية.(أرشيف)
دبابات إسرائيلية في مناورات عسكرية.(أرشيف)
الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 / 10:43

حرب رابعة قد تندلع بين حماس وإسرائيل

قالت فيفيان بركوفيشي، محامية وسياسية كندية، وأستاذة مساعدة لدى كلية القانون في جامعة تورنتو، إن حرباً رابعة قد تندلع بين حماس وإسرائيل، مشيرة خصوصاً إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يوم الخميس بأن "فصل العطلات انتهى".

رفض سنوار التلفظ بكلمة "إسرائيل" أو حتى عبارة "الكيان الصهيوني"، مفضلاً استعارة عبارات ملطفة مثل "نتانياهو و "الاحتلال"

وتقول الكاتبة في مجلة "كومنتري" إن ليبرمان كان يشير لموسم الإجازات والعطلات الذي يستمر طوال سبتمبر(أيلول) وإلى بداية أكتوبر(تشرين الثاني)، حيث تغلق معظم المؤسسات الإسرائيلية للاحتفال بمناسبات يهودية متعاقبة.

حشد قوات وذخيرة
ولاحظت كاتبة المقال كيف حشدت إسرائيل قوات وذخيرة على امتداد حدودها مع غزة، وذلك ترقباً لزيادة مطردة لعمليات عدائية لاحقة. فقد دأبت حماس، طوال سبعة أشهر، على تنظيم تظاهرات أسبوعية عند عدد من المواقع بمحاذاة الحدود بين غزة وإسرائيل.

وأصبح الأمر روتينياً، حسب الكاتبة، حيث يتجمع عند الحدود حشد معظمه من الشباب الذين يتوعدون بدخول إسرائيل وقتل مدنيين، واقتحام القدس وتحرير جميع "أراضي فلسطين المحتلة" من الصهاينة. وغالباً ما يحاول متظاهرون عنيفون دخول إسرائيل مسلحين بسكاكين وعبوات مولوتوف، وسواها من الأسلحة البدائية، في محاولة لقتل مدنيين ونشر فوضى.

لا خطر وجودياً
وتشير الكاتبة لوقوع عدد من القتلى أثناء تسيير تلك التظاهرات، ورغم أن المشاركين فيها لا يشكلون خطراً وجودياً على دولة إسرائيل، لكنهم بالتأكيد يهددون حياة عشرات الآلاف من الإسرائيليين المقيمين في أحياء محاذية للحدود.

ومن ثم، وفقاً للكاتبة، ابتكرت حماس طريقة لإشعال حرائق عبر طائرات ورقية حارقة دمرت قرابة 10,000 هكتار من الأراضي الزراعية ومحميات طبيعية في إسرائيل، خلال الأشهر الستة الأخيرة.
  
ورغم ذلك، وفي لقاء غير مسبوق وغير عادي مع الصحفية الإيطالية فرانشيسكا بوري، نشر قبل يومين في صحيفة إسرائيلية، زعم يحيى سنوار، قائد سياسي لدى حركة حماس، أن تلك الهجمات التخريبية مجرد "رسائل" لا تسبب أي أذى.

تصعيد
ولكن، حسب كاتبة المقال، عمد سنوار ومساعدوه إلى تصعيد الوضع على طول الحدود، مرسلين صبية لإلقاء متفجرات وعبوات مولوتوف وسواها من الأجهزة الحارقة ضد جنود إسرائيليين. وكانوا أيضاً نشطين أثناء الليل وعند الفجر، ما وضع الجنود الإسرائيليين في حالة استنفار.

وتقول الكاتبة إن تلك الممارسات هي بمثابة مرجع لحماس. فقد تعرضت لحصار من عدة جبهات، والوسيلة الوحيدة للسيطرة تتم، عبر أجندتها، في إشعال حرب. وزعم سنوار، خلال لقاءاته مع بوري، التي تمت خلال خمسة أيام في عدة أماكن في غزة، بأن حماس تريد السلام، ولكنه لن يتحقق إلا بشروطها. وتلك الشروط تقضي بأن تحتفظ حماس بقواتها العسكرية على جميع حدودها التي يجب أن تفتح دون شروط.

عبارات ملطفة
وتلفت الكاتبة إلى رفض سنوار التلفظ بكلمة "إسرائيل" أو حتى عبارة "الكيان الصهيوني"، مفضلاً استعارة عبارات ملطفة مثل "نتانياهو و"الاحتلال". كما رفض حقيقة أن ميثاق حماس يدعو لإزالة إسرائيل من الوجود، واصفاً تلك العبارة بأنها "تفصيل تاريخي". وقال سنوار "نريد السلام، وإن نشبت حرب، فلأن إسرائيل لم توافق على مطالبنا".