الجمعة 12 أكتوبر 2018 / 14:41

#اكذب_مثل_قناه_الجزيره .. هاشتاق عربي يفضح القناة القطرية

24 - بلال أبو كباش

الكذب حبله قصير، والجزيرة خيبتها كبيرة، فقد تخلت عن مهنيتها منذ زمن بعيد، تؤجج التوترات في العالم العربي، وتصب الزيت على النار، ولا تهدأ حتى ترى الجميع متحاربين فيما بينهم.

نعم هي كذلك منذ زمن بعيد، منذ أن تأسست، كان هدفها الأول والأخير، ليس إظهار الحقيقة، بل قلبها وقلب كل ما حولها، لكن تغير رأي الشارع العربي فيها الآن، واتضح خبثها، وعرف الناس سياسة التضليل التي تمارسها، وعرفوا كيف يوقفونها عند حدها.

شكلت قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي محوراً إعلامياً جديداً لقناة الجزيرة القطرية، ففجأة حولت جميع أبواقها لاتهام الرياض بقتل الصحافي الذي اختفي في تركيا، وشرعت تغرد عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي، فتارة تغرد كذباً، ثم تعود لتمسح، وتارة تعيد التغريد ليتضح تخبطها، ومحاولتها تضليل متابعيها القلائل، والبحث عن أي اتهام تافه ولصقه بالسعوديو

وكرد على كذب الجزيرة القطرية، تصدر الترند العربي خلال الأيام الماضية فهاشتاق  #إكذب_مثل_قناة_الجزيرة. نشر فيه الكثيرون صوراً لتغريدات كتبت ثم مسحت من على حساب الجزيرة على شبكات التواصل الاجتماعي.


كما تداول النشطاء مقاطع فيديو سابقة للقناة، تظهر سياسة التلقين التي تتبعها مع شخصيات كبيرة اشترت ذممهم بحفنة ريالات. وطالب البعض بالتحقيق مع القناة، التي أشاعت خبر مقتل خاشقجي قبل التأكد من مصير الرجل. متسائلين كيف لهذه القناة أن تعرف مصير خاشقجي وتحكم عليه بالموت قبل أن تبدأ التحقيقات.


وتطرق مغردون آخرون لأسلوب الجزيرة في نشر الأكاذيب دون استناد لمصدر حقيقي، فهي تتبع أسلوب "قال مسؤول رفض ذكر اسمه، خبير أمني يقول، مصدر مطلع، ناشطون، باحث". ويتساءل المغردون إذا كانت القناة متيقنة من صحة ما تورده فلم تخفي الأسماء دائماً وخاصة في القضايا الحساسة.

وحول مقتل خاشقجي، تدوالت الجزيرة أنباء عن عدم وجو الحرس الأتراك خلال الحادثة، لتنفي لاحقاً "خطيبة خاشقجي" ذلك خلال مداخلة مع القناة القطرية، وهي تشرح قصة انتظارها لجمال خاشقجي خارج السفارة وتكشف ستر الجزيرة.