نادية الجندي (أرشيف)
نادية الجندي (أرشيف)
الإثنين 15 أكتوبر 2018 / 21:33

نادية الجندي: مستوى الدراما مُخيب للآمال

24-القاهرة-صلاح محمد

أرجعت الفنانة القديرة نادية الجندي ابتعادها عن السينما إلي غياب السيناريوهات الجيدة، وغياب كبار الكتاب عن الساحة الفنية، لافتة إلى أنها مندهشة من انتشار الأعمال السطحية في الدراما التلفزيونية، واختفاء الأعمال الهادفة التي كانت تطرح قضايا مهمة عبر أحداثها.

وكشفت نادية، في حوارها مع 24، حقيقة اعتذارها عن فيلم "العميل" أخيراً، وسبب حرصها على المشاركة في الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، وحقيقة خطبتها التي لاقت تداولاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ما سبب ابتعادك عن السينما خلال الأعوام الأخيرة؟
لم أجد ما يستفزني فنياً في ظل غياب السيناريوهات الجيدة، كما انعدمت الأفلام المأخوذة عن نصوص أدبية، واختفى كبار الكتاب عن الساحة، منهم على سبيل الذكر لا الحصر وحيد حامد وبشير الديك ومصطفى محرم، ولذلك أبحث باستمرار عن موضوع جديد لتقديمه.

ولكنك اعتذرت أخيراً عن عدم المشاركة في بطولة فيلم "العميل"...
مقاطعة:
غير صحيح، فلم يُحدثني أحد بشأن هذا الفيلم كي اعتذر عنه، ولكني فوجئت بأخبار منتشرة تفيد بمشاركتي في هذا الفيلم، ويبدو أن حدث خلط لكون فيلم "العميل" مخابراتي في الوقت الذي استعد فيه لبطولة فيلم من وحي ملفات المخابرات العامة المصرية.

وما آخر المستجدات بالنسبة لفيلمك الجديد؟
لا أريد الحديث عنه في الوقت الحالي، فهو ما زال في طور التحضيرات.

وماذا عن الدراما التلفزيونية وغيابك عنها للعام الثالث على التوالي؟
أصبحت مندهشة من انتشار الأعمال السطحية، واختفاء الأعمال الهادفة التي كانت تطرح قضايا مهمة، ولا أدري من يقف وراء هذه الحالة المتدنية، التي لابد للدولة المصرية أن تتصدى لها، لأن الدراما المصرية كانت رائدة في البلدان العربية، وبالتالي لا يصح أبداً أن نصل إلى هذا المستوى المخيب للآمال، فأصبحت المسلسلات الجيدة تُعد علي أصابع اليد الواحدة.

ومن تُحملينه مسئولية تدني مستوي الدراما في رأيك؟
صناع الأعمال الهابطة لرغبتهم في التفرد بالساحة، ولذلك تُستبعد المسلسلات الجيدة ولا تخرج للنور، فأنا كنت أجهز لمسلسل بعنوان "المنظومة"، وهو عمل غاية في الروعة، لكونه يناقش قضية سياسية مهمة، ولكنه يحتاج تكلفة إنتاجية مرتفعة، وبالتالي ما زال حبيس الأدراج حتى هذه اللحظة.

ما سبب حرصك على المشاركة في الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي؟
رغبتي في تشجيع صناعة السينما، لأنها تمر بأزمة منذ سنوات عدة، فضلاً عن نجاح الدورة الأولي، التي لم تشئ الظروف وجودي فيها، كما وجدتها فرصة لدعم السياحة، بما أن المهرجان يقام علي أرض ساحلية، وقد سعدت بمستوى الأفلام المعروضة وحالة التنظيم التي كان عليها المهرجان علي مدار فعالياته.

وما رأيك في الفيلم المصري "يوم الدين" الذي عُرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان؟
استمتعت بمشاهدة الفيلم رغم تحفظاتي على بعض مشاهده، ومنها مشاهد القمامة وإلقاء الجاموسة عائمة في النيل، ولكني أحيي صناعه على جرأة فكرته، التي كان لابد من تغليفها بشكل أكبر مما تم تقديمه.

أخيراً.. كيف تعاملتِ مع نبأ خطوبتك التي لاقت تداولاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا شيء، فهي شائعة لا أساس لها من الصحة، وحينما أحب أن أتجوز سأعلن على الملأ، لأن الزواج ليس بالأمر الحرام.