السعودية وأمريكا (أرشيف)
السعودية وأمريكا (أرشيف)
الأربعاء 17 أكتوبر 2018 / 00:54

لقاءات أمريكية سعودية.. والموضوع خاشقجي

بعد الادعاءات والاتهامات، والحملة الزائفة الموجهة إلى المملكة العربية السعودية على خلفية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، قضت الرياض وواشنطن يوماً سياسياً كاملاً في محاولة لتكثيف التعاون والجهود للكشف عن حقائق ملف القضية.

فبداية حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الإثنين، عن إرساله وزير خارجيته مايك بومبيو إلى الرياض لإجراء محادثات عميقة مع الأسرة الحاكمة حول خاشقجي.

واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بومبيو، صباح الثلاثاء، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها.

وبدوره، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الأمريكي، مؤكداً على أن البلدين حليفان قويان وقديمان، واستعرض الطرفان العلاقات التاريخية والمستجدات في المنطقة، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها.

ووجَّه بومبيو، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على التزام السعودية بتحقيق شفاف في قضية الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وسينتقل اليوم إلى أنقرة لاستكمال المحادثات مع الجانب التركي، واكتفى بيان للخارجية التركية بالإعلان عن أن الزيارة ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، والملف السوري بالإضافة إلى المسائل الإقليمية والدولية.

ولاحقاً، قال بوميبو إن القادة السعوديين نفوا بشدة أي علم لديهم بما حدث في قنصلية بلادهم في إسطنبول أثناء زيارة خاشقجي لها هذا الشهر ووعدوا بإجراء تحقيق جدي يحظى بالمصداقية.

وأضاف في بيان أثناء زيارته للسعودية "خلال كل اجتماع من اجتماعات يوم أمس، نفت القيادة السعودية بشدة أي علم لديها بما حدث في قنصليتهم بإسطنبول".

وتابع "انطباعاتي من هذه الاجتماعات هي أن هناك التزاماً جدياً بمعرفة كل الحقائق وضمان المحاسبة بما في ذلك محاسبة قادة أو مسؤولين كبار".

وعلى الصعيد ذاته، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً أمس الثلاثاء، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد فيه على عزمه بتوسيع نطاق التحقيق في اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.


وكما تواصت حملة التضامن مع السعودية، حيث أعربت عدد من الدول والمنظمات العربية وقوفها مع الرياض في مواجهة ما تتعرض له من هجمة واهية، لا تستند إلا على التأويل والتلفيق، ودون حقائق، مشددة على مكانة المملكة الرائدة في العالمين العربي والإسلامي.