الأربعاء 17 أكتوبر 2018 / 16:39

بعد تهديدات ترامب.. هندوراس وغواتيمالا تتحركان لوقف قافلة مهاجرين

انطلق مهاجرون، يتراوح عددهم ما بين 1500 و2000 شخصاً، من هندوراس، يوم الجمعة الماضي، وعبروا الحدود إلى غواتيمالا يوم الإثنين، ما أثار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وهدد ترامب مساء أمس الثلاثاء، بقطع المساعدات عن هندوراس، وغواتيمالا، والسلفادور، إذا فشلت  في منع قافلة مهاجرين من عبور حدودها، للذهاب إلى الولايات المتحدة، حسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وفي الحال، حاولت الشرطة في غواتيمالا فرض حظر على حدودها مع هندوراس، لكن بعد مرور ساعتين من المواجهة، سُمح لمجموعة المهاجرين بالمرور.

وبعد مرور القافلة إلى غواتيمالا، قبض على المتحدث باسم المجموعة، عضو الكونغرس في هندوراس بارتولو فوينتيس، ومُنع من السفر إلى هندوراس.

وقال فوينتيس قبل القبض عليه: "ما يقوله ترامب لا يهمنا، هؤلاء الناس يفرون. هؤلاء الناس ليسوا سياحاً".


وبعد تهديدات ترامب، حثت وزارة الشؤون الخارجية في هندوراس، في بيان، "على ألا يشارك الهندوراسيون في هذه التعبئة غير المنتظمة، التي لا تستخدمها حركة سياسية بشكل واضح".

يذكر أن الولايات المتحدة منحت هندوراس أكثر من 180 مليون دولار من المساعدات.

وقال رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز، في خطاب مساء أمس الثلاثاء، إن بعض سكان هندوراس في القافلة عادوا بالفعل إلى ديارهم، وكانت الحكومة تستعد لدعمهم. إلا أنه لم يحدد عددهم.

من جهته، أضاف ترامب في سلسلة تغريداته، أمس الثلاثاء: "أبلغنا هندوراس، وغواتيمالا، والسلفادور، أنها إذا سمحت لمواطنيها، أو غيرهم، بالسفر عبر حدودها إلى الولايات المتحدة، لدخول بلادنا بصورة غير قانونية، فإن جميع المبالغ المدفوعة لهم ستتوقف".

وأوضح: "أي شخص يدخل الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، سيقبض عليه وسيحتجز، قبل إعادته إلى بلده".

وفي تغريدة منفصلة، حذر الرئيس الأمريكي في وقت سابق هندوراس، من السماح لقافلة المهاجرين بالمرور عبرها، وإلا واجهت خفض المساعدات الأمريكية، في أحدث استخدام للتهديد بحجب المساعدات واعتباره سلاحاً سياسياً، من قبل إدارة ترامب.