سوريا (أرشيف)
سوريا (أرشيف)
الخميس 18 أكتوبر 2018 / 01:48

هل تنجح ضغوط واشنطن في إخراج روسيا وإيران من سوريا؟

24-القاهرة-أكرم سامي

ضغوط جديدة قد تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا خلال الفترة المقبلة لإجبار إيران وروسيا على الخروج من الأراضي السورية بعد 6 سنوات من الحرب الدائرة هناك، وتتمثل تلك الضغوط بحسب التقارير الإعلامية في أن تلجأ واشنطن لفرض عقوبات على الشركات المساهمة في إعادة الإعمار لكثير من المناطق في سوريا.

تصريحات المسؤولين الأمريكيين تؤكد أن واشنطن وحلفاءها لن يتخلوا عن إجبار النظام الإيراني على دفع ثمن استمراره في الأراضي السورية وتوسعة نفوذه هناك بما يؤثر على الوضع ككل في المنطقة، وأنه لا وقت لمشاورات جديدة لن تسفر عن أي نتائج إيجابية.

إنهاء الاحتلال الإيراني
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق سيد أبو زيد إن العقوبات الاقتصادية ستزيد الضغوط على الشركات الإيرانية والروسية العاملة في إعادة الإعمار داخل الأراضي السورية، ولكن طهران وموسكو لن تتركا سوريا بسهولة وذلك بعد السنوات الطويلة التي شهدت مواجهات عنيفة بين الأطراف المختلفة.

وأوضح السفير سيد أبو زيد لـ24 أن الإدارة الأمريكية أخطأت في البداية منذ أن تركت الساحة السورية واستغلت، إيران وروسيا ذلك لتوسيع نفوذهما وهو ما أدى إلى تغيير الأدوار، وفرض العقوبات قد ينجح بعض الشيء ولكن لن يستمر طويلاً ويجبر طهران على إنهاء احتلال الأراضي السورية.

وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على ضرورة البحث عن حلول دائمة يمكن من خلالها التوصل إلى استقرار في البلاد وليس تهدئة لفترة وجيزة.

خطأ واشنطن
فيما رأى عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية، فراس الخالدي أن الإدارة الأمريكية تريد تصحيح الخطأ التي ارتكبته وهو إفساح المجال أو غض الطرف عن تمدد النظام ومن خلفه الروس والإيرانيون "عسكرياً " على حساب قوى الثورة والمعارضة، وهذا ما ساهم في إحداث خلل في موازين القوى ظهر جلياً في تعنّت مواقف نظام الأسد تجاه البدء بعملية سياسية جادّة.

وأوضح الخالدي لـ24 أن فرض العقوبات على الشركات الإيرانية والروسية قد يساهم في فرض الضغوط الاقتصادية على طهران وموسكو، ولكن الأمور معقدة للغاية داخل سوريا وهناك حالة من الالتباس حول حقيقة وجدية الموقف الأمريكي تجاه الشعب السوري.

وتحدثت قناة إن بي سي الأمريكية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعمل على صياغة استراتيجية جديدة لإدارة الحرب في سوريا، ترمي من خلالها إلى إخراج روسيا وإيران من هناك، حيث تنص الخطة على فرض واشنطن عقوبات على الشركات الروسية والإيرانية، المشاركة في إعادة إعمار المناطق السورية.

ونقلت القناة عن مارك دوبوفيتس المدير التنفيذي لصندوق حماية الديمقراطية: "لدى الولايات المتحدة والحلفاء فرصة حقيقية لإجبار النظام الإيراني على دفع ثمن استمرار احتلال سوريا"، وتتضمن الخطة كذلك، بذل جملة من الجهود السياسية والدبلوماسية لإخراج إيران من سوريا، بالضغط المالي عليها.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا عقوبات على 20 مصرفاً وشركة إيرانية، لدعمها الباسيج، التابعة لفيلق حرس الثورة.