مؤسس موقع ويكيليكس (أرشيف)
مؤسس موقع ويكيليكس (أرشيف)
الأربعاء 17 أكتوبر 2018 / 23:22

وثائق جديدة تكشف خطط نقل أسانج إلى روسيا

24 - إعداد: شيماء بهلول

كشفت وثائق حديثة صادرة من الحكومة الإكوادورية، عن محاولة غير تقليدية لإخراج مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج من مخبأ سفارتها في لندن من خلال تسميته مستشاراً سياسياً للبلاد في موسكو.

ولكن مهنة الأسترالي (47 عاماً) الجديدة في الشؤون الدولية، وئدت في مهدها عندما استخدمت السلطات البريطانية حق النقض ضد وضعه الدبلوماسي، مما منعه فعلياً من تولي منصبه الجديد في روسيا، وتم الإعلان عن الملفات في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء من جانب المشرع الإكوادوري المعارض باولا فينتيميلا، الذي يعارض قرار حكومته بمنح الجنسية لأسانج.

ووفقاً لموقع "آي بي سي" الإخباري، تأتي هذه الخطوة لتثبت ما جاء في تقرير صحيفة "غارديان" الصادر مؤخراً، الذي أفاد بمحاولة الإكوادور إلى اللجوء لمناورة متقنة قبيل عيد الميلاد في العام الماضي، ووصفه الدبلوماسيون الروس بأنها "أخبار مزيفة".

وتشير الوثائق إلى أن أسانج عين مستشاراً سياسي في سفارة الإكوادرو في موسكو براتب شهري يصل إلى 2000 دولار، بالإضافة إلى تقدم الإكوادور بطلب للحصول على بطاقة هوية دبلوماسية، ولكن سرعان ما توقفت الخطة بظهور الفيتو البريطاني.

وأوضحت رسالة صادرة في 21 ديسمبر(كانون الأول) 2017 من وزارة الخارجية البريطانية، أن "المسؤولين في المملكة المتحدة لا يعتبرون جوليان أسانج عضواً مقبولاً في البعثة"، وكما ذكرت مذكرة مكونة من 8 صفحات، تم إلغاء منصب أسانج كمستشار بعد بضعة أيام.

يذكر أن علاقة أسانج مع السلطات الروسية كانت موضوع تدقيق مكثف في أعقاب انتخابات عام 2016 بالولايات المتحدة، عندما زُعم أن جواسيس روس قد سلموا ويكيليكس رسائل البريد الإلكتروني المسربة من حملة المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون في محاولة للمساعدة في انتخاب منافسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونفى أسانج استلام الملفات من الحكومة الروسية أو دعم حملة ترامب، على الرغم من وجود مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أنه تلقى مواداً بشكل مباشر من وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، وفي الشهر الماضي، نشرت وكالة "اسوشييتد برس" تقارير داخلية عن ويكيليكس تظهر أن أسانج حاول الانتقال إلى روسيا في وقت مبكر من عام 2010.