صلبان مدمرة في مقبرة مسيحية بالقدس (أرشيف)
صلبان مدمرة في مقبرة مسيحية بالقدس (أرشيف)
الخميس 18 أكتوبر 2018 / 14:13

القدس المحتلة: مجهولون يعتدون على مقبرة مسيحية ويدمرون صلباناً وشواهد قبور

قال مستشار رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة وديع أبو نصار اليوم الخميس، إن المقبرة التابعة لدير الرهبان السالزيان في بيت جمال، غربي مدينة القدس، تعرضت لاعتداء من قبل مجهولين خلف أضراراً كبيرة شملت تكسير صلبان، وشواهد العديد من القبور.

وأضاف أبو نصار، الذي دعا السلطات الإسرائيلية إلى تقديم الجناة للعدالة، "أبلغنا الرهبان أن الاعتداء حصل ليل الثلاثاء إلى الأربعاء على المقبرة، وتعرضت عشرات الصلبان والشواهد في المقبرة للتكسير والتحطيم".

ويقع دير السلزيان والكنيسة والمقبرة التابعة لبطركية اللاتين في بيت جمال، قرب مدينة بيت شيمش غرب القدس.

وأضاف أبو نصار أن هذه "الاعتداءات تتكرر".

وقال: "تعرضت الكنيسة في سبتمبر (أيلول) 2017 لاعتداء وتدنيس، وفي 9 يناير(كانون الثاني) 2016، تعرضت المقبرة لاعتداء مماثل، وفي مارس (آذار) 2014، كُتبت شعارات معادية للمسيحية على جدرانها، وفي 27 سبتمبر (أيلول) 1981، تعرض الدير للتدنيس".

وتابع "وفي الاعتداءات السابقة، فشلت الأجهزة الأمنية في الوصول إلى الجناة، فهل سيلقى اعتداء اليوم مثل هذا المصير؟!".

وقال: "من المؤسف والمثير للغضب أن نرى أنفسنا منشغلين بشجب واستنكار مثل هذه الأعمال الإجرامية المتكررة، في حين أننا نكاد لا نرى علاجاً أمنياً أو تربوياً من قبل السلطات في الدولة إزاء هذه الظاهرة الخطيرة".

ولم يذكر أبو نصار المتورطين في تدنيس المقبرة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت موجة من جرائم الكراهية ضد الكنائس والمقابر المسيحية، ويُعتقد أن متطرفين يهوداً يقفون وراءها.

وأضاف "في الوقت الذي يدعي فيه كبار المسؤولين أن المسيحيين هم في أفضل حال في الدولة، نطالب الدولة، بكل مؤسساتها المعنية، بالعمل لمعاقبة المعتدين وتربية الناس على عدم القيام بأعمال شبيهة".

وينتهج ناشطون من اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنون متطرفون منذ سنوات، سياسة انتقامية تعرف باسم "تدفيع الثمن"، تهاجم أهدافاً فلسطينية، وتشملالهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية، وإحراق سيارات، ودور عبادة مسيحية، وإسلامية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادراً ما يُقبض على الجناة.