لقاء الوفد المصري مع رئيس حركة حماس إسماعيل هنية (تويتر)
لقاء الوفد المصري مع رئيس حركة حماس إسماعيل هنية (تويتر)
الخميس 18 أكتوبر 2018 / 18:01

وفد أمني مصري رفيع يصل غزة بشكل مفاجئ

وصل، بشكل مفاجئ، وفد أمني مصري رفيع المستوى، مساء اليوم الخميس، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمال القطاع، والتقى برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

وقالت مصادر فلسطينية، إن الوفد يضم وكيل جهاز المخابرات المصرية، اللواء أيمن بديع، ومسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز المصري اللواء أشرف عبدالخالق، والعميد همام أبو زيد من الجهاز ذاته.

والتقى الوفد، فور وصوله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مكتبه بمدينة غزة، لبحث ملفي التهدئة بين غزة وإسرائيل، وملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، دون معرفة ما إذا كان الوفد سينتقل للضفة الغربية بعد زيارته لغزة أو لا.

وجاءت الزيارة بشكل مفاجئ، بعد إلغاء وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل، زيارة كانت مقررة للأراضي الفلسطينية، اليوم الخميس، بعد التصعيد العسكري الذي شهده قطاع غزة، أمس الأربعاء، وانشغال الوزير كامل بمرافقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في زيارته للعاصمة الروسية موسكو.

وتأتي زيارة الوفد الأمني المصري لغزة، في ظل تصعيد عسكري تفجّر أمس الأربعاء، بعد سقوط صاروخ من غزة في مدينة بئر السبع، تلاه قصف إسرائيلي لأهداف في قطاع غزة، من بينها نفق عسكري لحماس بحسب ما قال جيش الاحتلال.

وأنهى "الكابينيت" الإسرائيلي، أمس الأربعاء، ثاني اجتماعاته خلال أسبوع لبحث الرد على قطاع غزة، بعد تصاعد المظاهرات على حدود القطاع، وإطلاق صاروخ من غزة على مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، لكن هذا الاجتماع لم يفضِ لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن شن عملية عسكرية، في ظل انقسام بين الوزراء الإسرائيليين حول طبيعة الرد.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان، بردود قاسية على قطاع غزة في حال استمرار ما وصفوها بـ"مظاهر العنف" من قطاع غزة، لكن هذه التهديدات لم تحسم الجدل بين المسؤولين الإسرائيليين حول شكل الرد الإسرائيلي.

كما حذرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الإقدام على أي تصعيد عسكري ضد قطاع غزة، حيث قالت "القسام" في رسالة مصورة عرضتها عبر موقعها الرسمي، موجهة رسالتها للمسؤولين في إسرائيل "إياكم أن تخطئوا التقدير"، مضمنة رسالة الفيديو صوراً لراجمات صواريخ تمتلكها، في إشارة للتقدم في إمكانياتها الصاروخية التي ستستخدمها في أي مواجهة عسكرية مقبلة مع إسرائيل.