ترامب وشي جين بينغ (أرشيف)
ترامب وشي جين بينغ (أرشيف)
الجمعة 19 أكتوبر 2018 / 11:07

حرب أمريكا والصين التجارية تهدد بركود كبير

24 - بلال أبو كباش

تشتعل الحرب التجارية الأمريكية الصينية يوماً عن يوم، وتتعقد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوروبا من جهة، وكندا من جهة أخرى، ما يشير إلى إمكانية حدوث ركود اقتصادي بحلول 2020.

ويقول رئيس شركة "لازارد" للاستشارات المالية، رونالد تيمبل، في لقاء مع شبكة "سي أن أن" الاقتصادية الأمريكية، إن السياسات الحمائية التي يتبعها ترامب قد تؤدي إلى تباطؤ كبير في الاقتصاد الأمريكي، خاصة وأن هذه السياسات تتزامن مع ارتفاع كبير في أسعار الفائدة.
  
ويضيف تيمبل، أن احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الوقت القريب مستبعدة، لكن بحلول 2020 تتضاعف الاحتمالات، ولتجاوز كل العقبات والمخاطر علينا أن نوقف خطر نشوب حرب تجارية عالمية.

وأكد تيمبل، أن الولايات المتحدة الأمريكية تبالغ في تقدير حجم ما تستورده الصين منها، متجاهلة أن الأخيرة تملك خيارات استيراد وتصدير كبيرة أكثر من السابق، ويضيف أن موقف إدارة ترامب المتشدد تجاه الصين قد يطيل الصراع.
  
ويقول تيمبل، إن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين قد اختفت، ومن الصعب في هذه الأيام إرساء أرضية تجارية مشتركة بين البلدين.
  
ويشير إلى أن المشكلة ليست بين الصين وأمريكا فقط، بل هناك الكثير من الدول لديها شكاوى مشروعة ضد الصين، خاصة فيما يتعلق بسرقة الصين للملكية الفكرية لكثير من الأسماء العالمية، وفرضها قيوداً صارمة على الشركات الأجنبية التي تمارس أعمالاً تجارية في الصين.

والولايات المتحدة بحاجة للعمل مع كندا وأوروبا وأستراليا واليابان وبقية العالم المتقدم للتصدي بفعالية للصين. وفي الحالة يتحتم على الصين تغيير نهجها كونها تجابه أكثر من دولة في نفس الوقت.

وحول رسوم التعرفة التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم، قال تيمبل، إن الاتفاق الأخير بين كندا وأمريكا والمكسيك، قد لا يخفف من وطأة التوترات بين الدول الثلاثة.
  
من جهته، أعرب كبير الخبراء الاستراتيجين في شركة "شارليز شواب"، جيفري كلينتوب، عن قلقه إزاء عدم اليقين المحيط بالمفاوضات التجارية.

كما قالت رئيسة قسم الاستثمار في شركة "نورثرن ترست" للخدمات المالية، كاتي نيكسون، إنها لا تتوقع حدوث ركود في الوقت القريب، لكن باستمرار المناوشات التجارية بين أمريكا والصين، فإن المخاوف ستتضاعف وقد تتطور إلى حرب تجارية شاملة.