السبت 20 أكتوبر 2018 / 15:33

بلدية أبوظبي تطلق الخرائط الجيولوجية الرقمية لتراخيص البناء

أطلقت بلدية مدينة أبوظبي مشروعاً متطوراً يتمثل بنظام الكتروني ذكي يحتوي على قاعدة لبيانات التربة "GIMS" يشمل كافة البيانات الجيوتقنية والجيوفيزيائية والهيدرولوجية والبيئية والتي تظهر أيضا بشكل خرائط جيولوجية تفاعلية.

ويأتي المشروع تجسيداً لخطة الإمارة التي تشكل مخططاً استراتيجياً تم تصميمه لتوجيه نموها وتنميتها وتحقيق رؤيتها الطموحة للمستقبل، ومواصلة العمل على إقامة مجتمع حديث واقتصاد تنافسي مستدام منفتح عالمياً متمثلاً بتطور رقمي عالمي رائد في مجال الابتكار والتطور.

رفع الكفاءة
وتعمل البلدية على رفع كفاءة الخدمات المقدمة من خلال استمرارية تطوير وتحسين العمليات والإجراءات الداخلية والخارجية وأتمتتها ما من شأنه المساهمة في تطبيق التحول الرقمي للخدمات على مستوى إمارة أبوظبي.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن في بلدية مدينة أبوظبي المهندس خلفان سلطان النعيمي، أن "من أهم أهداف هذا المشروع لصانعي القرار ومخططي السياسات المستقبلية هو توفير خريطة شاملة للتربة، وقواعد بيانات متكاملة عن تربة كل منطقة والاستخدامات الصالحة لها خصوصاً في مرحلتي التصميم والتنفيذ للمباني من خلال عمل الدراسات الجيولوجية قبل إنشاء المشاريع الضخمة مثل المجمعات السكنية والمباني والأبراج الشاهقة والجسور والأنفاق".

وقال النعيمي "يهدف المشروع أيضاً إلى توفير سجلات متكاملة مدعمة بالخرائط عن نوعية تربة الأراضي لكل منطقة في مدينة أبوظبي في قاعدة بيانات مركزية موحدة للاستفادة منها من قبل كل الجهات الحكومية ذات العلاقة والمطورين في مدينة أبوظبي، والتسهيل على المهندسين والموظفين في استخدام خرائط التربة في الدراسات والتحليل وإظهار نتائج بيانات التربة مثل نوع التربة وعمقها، طبقات التربة وامتدادها، ومستوى منسوب المياه الجوفية، الخواص الكيميائية والفيزيائية، على شكل خرائط جيولوجية.

تجميع البيانات
من جانبه، أكد مدير إدارة تراخيص البناء في بلدية مدينة أبوظبي المهندس محمد عمر باصليب، أن "مشروع النظام الجيوتقني GIMS والخرائط الجيولوجية الرقمية يعتمد بشكل أساسي على تجميع كافة بيانات التربة من مختلف المصادر المعتمدة، وإدراجها في النظام الإلكتروني الذكي بغرض تحليل تلك البيانات ودراسة التحديات الموجودة في تربة مدينة أبوظبي في مختلف المناطق، وإيجاد الحلول التي تتناسب مع طبيعة ونوعية كل منطقة".

وأضاف باصليب أن "آلية تجميع بيانات التربة قد تحولت من البيانات الورقية أو الممسوحة ضوئياً إلى البيانات الرقمية باستخدام برامج متخصصة يتم تحليلها ومعالجتها في قاعدة بيانات خاصة بها والتي تم ربطها لتحديث الخرائط الجيولوجية تلقائياً وبشكل مستمر، حيث تساهم تلك الخرائط في إفادة المستثمرين والملاك في مجال التطوير والبناء العمراني في مدينة أبوظبي، وتشكل رافداً دقيقاً للعاملين في مجال الأبحاث العلمية الجيولوجية وتحليل البيانات بصورة مبسطة وأكثر دقة، وذلك تجسيداً لرسالة البلدية التي ترتكز على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية وإنشاء مدينة ذكية متميزة تتوافر فيها أفضل سبل العيش ومقومات النجاح".