مارك موللي ووالديه بالتبني (ميرور)
مارك موللي ووالديه بالتبني (ميرور)
الأحد 21 أكتوبر 2018 / 16:52

عائلة من 3 أجيال تربطها علاقة التبني

24- إعداد: سامي حسين

يعتقد مارك موللي وهو يراقب طفليه وهما يستيقظان بابتسامة عريضة تعلوا وجهيهما بأن تبنيهما كان أفضل قرار اتخذه في حياته، على الرغم من أنهما من أصحاب الهمم.

جاك بعمر خمس سنوات وتوماس 18 شهراً، كلاهما مصابان بالشلل الدماغي، ويحتاجان إلى عناية واهتمام إضافيين، لكن مارك وزوجته ديب يفيضان عليهما بكل مشاعر الحب والدعم اللذين قد يحتاجانهما.

وما إن اقترحت ديب تبني أطفال من أصحاب الهمم، حتى وافق مارك على الفور، على الرغم من تجربته القاسية مع التبني، حيث عانى في طفولته ومراهقته من حزن شديد، وكان السؤال الذي يشغل باله دوماً :لماذا تخلت والدته عنه؟
ويقول مارك "لقد كنت أعرف دوماً أنني مُتبنى، واكتسفت في وقت لاحق أن والدي هو أيضاً مُتبنى، لكنه لم يتحدث عن ذلك في يوم من الأيام".



ويضيف مارك "مررت بفترة من الحيرة التي سيطرت عليّ، وكنت أتساءل دوماً لماذا أنا مُتبنى؟ وكيف يمكن لأي شخص أن يتخلى عن طفل يبلغ من العمر 9 أشهر فقط، وأدركت أنها لم تكن ترغب بي عندما ولدتني".

وعندما بلغ مارك سن الثامنة والعشرين، بدأ البحث عن تاريخ عائلته الحقيقية، وتوجه إلى دائرة الخدمات الاجتماعية لهذا الهدف، وعندما قرأ ملفه، اكتشف أن والدته كانت تبلغ من العمر 17 عاماً عندما حملت به، وكانت تعتقد أنها لا تستطيع أن تمنحه الحياة التي يستحقها، وليس لديها أي خيار سوى وضعه للتبني".



وبعد أن عرف مارك الحقيقة، غير نظرته إلى والدته الحقيقية بالكامل، حيث يقول "بدلاً من التفكير بأنها لا تحبني ولا ترغب بالاحتفاظ بي، أدركت أنها وضعت مصلحتي نصب عينيها، وأرادت أن تمنحني الحياة بغض النظر عن مشاعرها تجاهي".

ويرغب مارك أن ينقل تجربته مع التبني إلى طفليه، ويعوضهما هو وزوجته عن حنان الأب والأم، ويقدم لهما الرعاية اللازمة، على الرغم من حالتهما الصحية التي تحتاج إلى الكثير من التعب والجهد.



وكانت زوجته ديب ترغب دائماً بتنبي طفلة صغيرة، وسبق لكل منهما العمل مع الأطفال من أصحاب الهمم، وشعرا أن بإمكانهما أن يمنحا طفلاً منهم حياة جديدة.