جسر القطار القديم فوق نهر الأردن في الباقورة.(أرشيف)
جسر القطار القديم فوق نهر الأردن في الباقورة.(أرشيف)
الإثنين 22 أكتوبر 2018 / 14:56

كيف علّق المزارعون الإسرائيليون على قرار الباقورة والغمر؟

بعد اعلان العاهل الأردني عبد الله الثاني عن إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية وادي عربة الموقعة مع إسرائيل عام 1994، هدد وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل اليوم الإثنين، بقطع المياه عن العاصمة الأردنية عمان.

رئيس المجلس الإقليمي لوادي الأردن: نحن خائبون من القرار الأردني. لدينا علاقات جيدة مع المزارعي من الجانب الآخر من الحدود

واستعادت صحيفة هآرتس التوترات الأخيرة بين عمان والدولة العبرية في السنوات الأخيرة بسبب مسائل عدة، بينها وضع القدس والمسجد الأقصى، وعدم تحقيق أي تقدم في ما يتعلق بمحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وخصوصاً إطلاق حارس في السفارة الإسرائيلية في عمان النار على مواطن أردني بحجة أنه حاول طعنه. وقتل أردني آخر كان يمر في المكان.

وأثار الحادث الذي وقع في يوليو (تموز) 2017 أزمة ديبلوماسية بين الاردن وإسرائيل. وعينت إسرائيل سفيراً جديداً في فبراير (شباط) 2018، بعد سبعة أشهر على الحادث الذي سحبت الدولة العبرية على أثره سفيرتها وموظفي سفارتها من عمان.

ورفضت عمّان السماح للسفيرة السابقة بالعودة إلى السفارة، وأعربت عن غضبها حيال طريقة توصيف الدولة العبرية للحادث والاستقبال الحار الذي خصّ به رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو السفيرة والحارس زيف مويال لدى عودتهما إلى إسرائيل.

وردت لجنة التعيينات التابعة لوزراة الخارجية السفيرة، وأكدت نيتها تعيينها في منصب يعكس مؤهلاتها.

أسف إسرائيلي
وأمكن معاودة العمل في السفارة الإسرائيلي في عمان بعدما أبدت إسرائيل أسفها حيال الحادث ووافقت على دفع تعويضات لعائلتي الأردنيين اللذين قتلا في الحادث. وأوردت صحيفة "الغد" الشهر الماضي أن إسرائيل دفعت خمسة ملايين دولار لعائلتي الأردنيين وعائلة قاض أردني قتل على جسر ألمبي على الحدود الإسرائيلية عام 2014.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، التقى العاهل الأردني نتانياهو في عمان في لقاء هو العلني الأول بين الرجلين منذ 2014، وتحدث المسؤولان عن التطورات الإقليمية وكيفية دفع عملية السلام والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما اعتبر مؤشراً لاستقرار العلاقات بين الجانبين بعد حادث إطلاق النار.

الباقورة
وكانت الباقورة شهدت هجوماً بعد ثلاث سنوات من معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية في مارس (آذار) 1997، عندما فتح جندي أردني النار على مجموعة من الفتيات الإسرائيليات اللواتي كن يزرن المكان الذي يضم محطة قطار تاريخية ومحطة لتوليد الطاقة بالمياه.
وقتل في الحادث سبعة تلامذة وجرح ستة آخرون. وبعد الحادث أبدل الملك حسين الحراس الأردنيين بحراس بدو عند مداخل المنطقة.

وساهمت زيارة الملك حسين لإسرائيل لتقديم التعازي في تبديد التوتر. وأطلق الأردن عام 2017 الجندي أحمد الدقامسة الذي لم يبد أي ندم، وشن هجوماً على إسرائيل، مما دفع المحكمة إلى اعتباره مختلاً عقلياً وأمرت بسجنه مدى الحياة. وطالب نواب بإطلاقه.

الزراعة
ورد رئيس المجلس الإقليمي في أرافا حيث تقع الباقورة بأن "الإعلان سيكون كارثة للزراعة. سيؤثر على ما بين 20 و30 مزارعاً وسينقل نحو ألف دونم إلى الأردنيين. إنه كارثة للباقورة".

واعتبر أن "المناطق الزراعية في الباقورة مهمة جداً للأمن في المنطقة والدولة وتربية المواشي والزراعة في وسط آرافا. ليس منطقياً بعد كل هذه السنوات أن يتغير النظام. أدعو رئيس الوزراء إلى حل الأزمة فوراً".

ومن جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي لوادي الأردن: "نحن خائبون من القرار الأردني. لدينا علاقات جيدة مع المزارعي من الجانب الآخر من الحدود. نعتقد أن القصة لن تنتهي عند هذا الحد، وأن إسرائيل ستجد طريقة للتفاوض مع الملك عبدالله".