الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 / 00:22

حاكم الشارقة يكشف المخطوطات المهداة للجامعة القاسمية

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن الجامعة "تمشي بخطى سريعة، مستنيرة بالعلم والمعرفة" وذلك خلال تسليمه للدفعة السادسة من المخطوطات المهداة إلى دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، والتي تعتبر من أنفس المخطوطات التاريخية من مقتنياته الخاصة التي جمعها خلال زياراته لدول العالم المختلفة.

وتضم الدفعة 150 مخطوطة أصيلة في العلوم الإسلامية والعربية المتنوعة، و97 مجلداً تمثل فهارس ومراجع عن المخطوطات الموجودة في كافة العالم.

وقال القاسمي: "قدمت 150 مخطوطة أصلية في صورة كتب وليست ورق، وهذه تضاف على المجموعات السابقة، كذلك استخرجت من مكتبتي ما يقارب 97 مجلداً، كل مجلد يتكلم عن المخطوطات الموجودة في العالم، وهي عون للقائمين على دار المخطوطات، ويستطيع القائمون على الدار من خلال تواصلنا مع جميع هذه المراكز على إحضار أي مخطوطة من المخطوطات، لما يجمعنا بمحبة وود، وليكون عونا لنا في رفد هذه الدار بهذه المخطوطات ".

وتمثل المجموعة السادسة إضافة علمية قيّمة، كونها توفر مخطوطات جديدة في شكل كتب في مختلف العلوم القرآنية والسنة النبوية، واللغة العربية، كتبها علماء كبار، كلٌ في حقبته التاريخية، مما يشكل مورداً علمياً لا يقدر بثمن، كونها متوفرة على كتب، ونادرة، ومتاحة للطلبة والباحثين والدارسين في مختلف دروب المعرفة والعلم.

كما تمثل مجموعة المجلدات السبعة وتسعون، وهي سلسلة بعنوان "فهارس المكتبات الخطية النادرة: المخطوطات العربية النادرة" كنزاً علمياً كونها توفر للمهتمين وطلاب العلم والراغبين في التزود من المعرفة، كافة أنواع المخطوطات النادرة والتاريخية وأماكن توفرها، وتصنيفاتها، مما يوفر للباحث الوقت والجهد لمعرفة المخطوطة، والعمل عليها.

وتعتبر دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، التي أنشئت وافتتحت برعاية حاكم الشارقة في 7 سبتمبر 2017، إضافة مميزة لمجموعة دور العلم والمعرفة التي تتميز بها إمارة الشارقة، وتتميز الدار التي تعتبر صرحاً علمياً وثقافياً وحضارياً بتصميم معماري شيد على أحدث النظم الهندسية على الطراز الإسلامي الجميل والذي يعكس شخصية الشارقة المميزة بالمنشآت والمساجد المشيدة على طريقة العمارة الإسلامية البديعة.

وتتنوع المخطوطات التي تضمها الدار بين شتى العلوم والتصانيف منها علوم القرآن، والتفسير، والحديث وشروحه، والفقه، واللغة العربية وفروعها، والطب، والصيدلة، والفلك، والحساب، والزراعة، والتاريخ، والجغرافيا، وغيرها. والكثير من هذه المخطوطات نادرة ونفيسة ويرجع سبب ندرتها إلى أنها إما كتبت بخطوط مؤلفيها أو كتبت في حياة المؤلف، أو عليها مقابلات وقراءات وإجازات وتملكات، أو بها رسوم وزخارف وتذهيب وألوان نباتية وخطوط رائعة، وتم اختيار عدد من هذه المخطوطات النادرة لوضعها بالمعرض الدائم بالدار، حيث يمكن للزوار والباحثين الاطلاع عليها.