المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (أرشيف)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (أرشيف)
الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 / 01:53

روسيا: تهدد بالرد بالمثل إذا انسحبت أمريكا من معاهدة القوى النووية

قالت روسيا، أمس الإثنين، إنها ستضطر للرد بالمثل لاستعادة التوازن العسكري مع الولايات المتحدة، إذا نفذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديده بالانسحاب من معاهدة القوى النووية، متوسطة المدى وبدأ تطوير صواريخ جديدة.

لكن روسيا أشارت إلى أنها ربما تتراجع عن ذلك إذ أبلغ مسؤول كبير في الكرملين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، باستعداد موسكو لمناقشة المخاوف الأمريكية، حول تطبيق المعاهدة الموقعة في 1987.

وجاء رد الفعل التحذيري من موسكو، بعد أن قال ترامب، يوم السبت، إن "واشنطن ستنسحب من المعاهدة التي تعود لحقبة الحرب الباردة، والتي خلصت أوروبا من الصواريخ النووية".

وتلزم المعاهدة، التي وقعها الرئيس الأمريكي الراحل، رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي الإصلاحي، ميخائيل غورباتشيف، البلدين بإزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى من أوروبا.

وربما يؤدي انقضاء المعاهدة إلى تجدد اندلاع سباق للتسلح وحذر غورباتشيف، الذي يبلغ اليوم 87 عاماً، من عواقب كارثية لذلك.

ووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، خطة ترامب المزمعة للانسحاب، بأنها مثيرة لقلق عميق لدى موسكو.

وقال في  مؤتمره الصحافي اليومي، عبر الهاتف: "هذه الإجراءات ربما تجعل العالم أكثر خطورة".

ورغم نفي روسيا المتكرر، فإن لدى السلطات الأمريكية قناعة بأن موسكو تعمل على تطوير، بل نشرت، منظومة صواريخ في انتهاك للمعاهدة، وهو ما قد يسمح لروسيا بشن ضربة جوية نووية، ضد أوروبا في وقت قصير.

وقال بيسكوف إن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال مراراً إن انتهاء المعاهدة سيُجبر روسيا، على اتخاذ إجراءات محددة لحماية أمنها".

وأضاف "هذا يعني أن الولايات المتحدة لا تتخفي، لكنها ستبدأ علناً تطوير هذه الأنظمة في المستقبل، وإذا طورت هذه الأنظمة، فإن هناك إجراءات ضرورية من دول أخرى، وفي هذه الحالة روسيا، لإعادة التوازن في هذا المجال".

بولتون في موسكو
أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، محادثات في موسكو، مع وزير الخارجية، سيرغي لافروف، وأمين مجلس الأمن الروسي ، نيكولاي باتروشيف.

وفي تصريحات بعد المحادثات نفى بولتون صحة ما تقوله روسيا، بأن الولايات المتحدة تلوح بالانسحاب من المعاهدة من أجل ابتزاز روسيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن بولتون قوله إن "واشنطن لم تتخذ حتى الآن أي قرار بنشر صواريخ في أوروبا، لاستهداف موسكو في حال تمزيق المعاهدة".

وأضاف بولتون أن "روسيا تنتهك المعاهدة وهو ما تنفيه موسكو".

ونقلت إذاعة، "صوت موسكو"، عن بولتن أن "الخطوة المقبلة هي المشاورات مع أصدقائنا في أوروبا وآسيا"، مضيفاً أن المشاورات مع روسيا ستستمر أيضاً.