وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والناطقة باسم الوزارة  هاذر نويرت.(أرشيف)
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والناطقة باسم الوزارة هاذر نويرت.(أرشيف)
الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 / 12:47

واشنطن تعيد هيكلة الديبلوماسية العامة لتحسين صورتها

24- زياد الأشقر

كتب الصحافي روبي غرامر في مجلة "فورين بوليسي" أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يدرس اتخاذ إجراءات لإعادة هيكلة ذراع الديبلوماسية العامة لوزارة الخارجية وسط نقاش أوسع في واشنطن حول كيفية الرد على حملات التشويه التي تشنها روسيا والصين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ثمة نقاش واسع في واشنطن حول كيفية استخدام الديبلوماسية العامة كأداة للأمن القومي

ونسب إلى ناطق في الوزارة أن بومبيو طلب من مكتب الشؤون العامة ومكتب المعلومات الدولية أن يستكشفا احتمال قيام دمج بينهما. وتستلزم الخطة دمج المكتبين تحت اسم المكتب الجديد للتوعية. كما ستتحول بعض مسؤوليات مكتب برامج المعلومات الدولية إلى مكتب الشؤون التعليمية والثقافية. ومن المرجح أن يرأس المكتب الجديد ميشال غيودا مساعد وزير الخارجية الحالي للشؤون العامة، رغم أن الناطق باسم وزارة الخارجية لم يؤكد ذلك.

ووفقاً لثلاثة مسؤولين على دراية بالمداولات الداخلية، فإن القرار النهائي في شأن الخطة يقع على عاتق بومبيو.

وأكد الناطق أن الخطة لم تنجر بعد، وأنه لن يكون هناك خفض في عدد الموظفين إذا تم المضي قدماً في عملية الدمج، مضيفاً أن لا صلة لهذا القرار بجهود وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون "لإعادة تصميم" الإدارة العام الماضي، وهو جهد لم يحظ بشعبية وتم تجاهله بعد قرار الرئيس دونالد ترامب إقالة تيلرسون في مارس (آذار).

عفا عليه الزمن
وأشار الناطق إلى أنه "من المؤكد أنه لن يكون هناك تفكيك لأي شيء. بل على العكس ستكون هناك تقوية". ويرحب بعض المسؤولين والخبراء بهذه الخطوة المحتملة، ويشكون من أن الهيكل الحالي عفا عليه الزمن ويحتاح إلى الإصلاح بشدة.

ويتزامن ذلك مع نقاش أوسع نطاقاً في واشنطن حول كيفية استخدام الديبلوماسية العامة كأداة للأمن القومي. وتأجج النقاش من خلال دور روسيا في التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 من خلال التسريبات المستهدفة وحملات التضليل التي صُممت لتعزيز دعم ترامب. لكنه يأخذ بقضايا أخرى كذلك، بما في ذلك كيفية تنظيم الحكومة واستخدام عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي.

التكيّف مع التكنولوجيا الحديثة
وقالت المديرة السابقة للانخراط العالمي في مجلس الأمن القومي سارة هيك إن "البيروقراطية الحكومية ليست على الخطوط الأمامية لجبهة التكيف مع التكنولوجيا الجديدة". ولفتت إلى أن  داعش جنّد وسائل التواصل الاجتماعي لكسب الصدارة والقوة والمجندين الجدد في عامي 2014 و2015.

تداخل في الجهود
وأضاف غرامر أن كلاً من مكتب الشؤون العامة ومكتب برامج المعلومات الدولية مكلف بالاتصالات العامة، لكن الأخير يركز حصراً على الجمهور الأجنبي، في حين يدير الأول الجمهور المحلي وكذلك الصحافة واتصالات الوزير. ومن الناحية العملية، يقوم المكتبان بالعديد من الوظائف نفسها. وهذا غالباً ما يؤدي إلى تداخل أو تباعد جهود الديبلوماسية العامة، وفق ما قال بريت بروين الديبلوماسي الأمريكي السابق ومدير البيت الأبيض للالتزام العالمي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.