الأربعاء 24 أكتوبر 2018 / 23:35

معرض فوتوغرافي بالسليمانية يبرز الحياة في العراق بعد داعش

يكشف معرض للصور الفوتوغرافية في مدينة السليمانية شمال العراق النقاب عن محاولات عراقيين بدء حياة جديدة، بعد خوض البلاد سلسلة من الصراعات المدمرة التي كان أخرها ضد تنظيم داعش.

وتعكس نحو 36 صورة تُعرض للجمهور في المعرض، الذي يستمر ثمانية أيام وتنظمه وكالة الميتروغرافي للصور، اتجاه العراقيين نحو عيش حياتهم بشكل طبيعي في هدوء وهم يعيدون بناء بلدهم ويتطلعون لسلام دائم.

ويقول منظمو المعرض إن الصور المعروضة اختارها مصورون محترفون عراقيون وأجانب.

ويضيف منظمون أنهم يعتزمون تنظيم معارض مماثلة في مدن عراقية عديدة بينها بغداد، وأربيل، والموصل، حيث كانت المعارض السابقة تظهر الدمار الذي نجم عن الحرب ضد داعش.

وسيطر مقاتلو التنظيم على مساحات شاسعة من شمال وغرب العراق في يونيو(حزيران) 2014.

وأعلن العراق في ديسمبر(كانون الأول) 2017، هزيةم التنظيم، وطرد فلول المتشددين من مدينة الموصل قبل عام بعد حملة عسكرية طويلة دعمها الغرب.

وقالت الحكومة العراقية إنها تحتاج لما يصل إلى 100 مليار دولار لإعادة بناء المدن التي دمرتها الحرب، وطالبت مستثمرين أجانب بالمساعدة في إعادة إعمار البلاد بعد هزيمة التنظيم.

وقال مدير وكالة الميتروجرافي للصور، منظمة المعرض، أحمد نجم: "المعرض سيستمر ثمانية أيام، وسيُقام في خمس مدن عراقية بينها بغداد، وأربيل، والموصل، حيث معرض الصور يوضح الفوضى الناجمة عن الحروب في العراق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ونهدف إلى أن نبين للمواطن أن العراق يتجه صوب الهدوء، بينما في معارضنا السابقة كنا نستعرض الدمار وما خلفته الحروب".

وقالت كردية عراقية تقيم في السويد وتدعى صبا سروار: "أنا أصلا من كردستان، من مدينة كركوك. أعيش في الخارج، والداي من كركوك والعودة إلى هنا ومشاهدة الصور تعيد الكثير من الذكريات. فالأكراد خاضوا صراعات كثيرة وحروباً كثيرة، آخرها الحرب مع داعش التي انتهت منذ فترة غير بعيدة".

وتلقى المعرض دعماً من القنصلية الفرنسية ومعهد في أربيل ومنظمات أخرى مستقلة، ويُقام في منطقة مفتوحة بمتحف آمنا سوراكا الوطني بالسليمانية.