نواب في البرلمان الأوروبي (أرشيف)
الخميس 25 أكتوبر 2018 / 22:50
أجرى البرلمان الأوروبي تصويتاً، اليوم الخميس، بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على شركة فيس بوك المالكة لموقع التواصل الاجتماعي العالمي، لتحسين الشفافية، وحماية بيانات المستخدمين.
ويأتي التصويت في الوقت الذي يواجه فيه فيس بوك أزمة قوية حول تعامله مع بيانات المستخدمين وكيفية حمايتها، ضد القرصنة أو مشاركة هذه البيانات مع طرف ثالث.
وتبنى نواب أوروبا قراراً يدعو إلى تدقيق شامل في فيس بوك من قبل الأجهزة المعنية بالاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى تحديث قوانين الانتخابات في عصر التكنولوجيا الرقمية، والتحقيق من قبل الدول الأعضاء في التدخلات السياسية وتقديم معلومات مضللة عبر الموقع.
ويأتي القرار في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الهيئة المسؤولة عن حماية البيانات في بريطانيا تغريم فيس بوك بـنصف مليون جنيه استرليني (645 ألف دولار) لتورطها "في انتهاكات خطيرة لقانون حماية البيانات" على صلة بفضيحة "كامبريدج أناليتيكا" في 2016.
وأعلن "مكتب مفوض المعلومات" البريطاني اليوم أن فرض الغرامة جاء بعد تحقيقات خلصت إلى أن "فيس بوك عالج بيانات المستخدمين بصورة غير عادلة بالسماح لمطوري التطبيقات بالوصول إلى بياناتهم دون موافقة واضحة وأكيدة بما فيه الكفاية".
وقال إن "فيس بوك فشل أيضاً في الحفاظ على تأمين بيانات المستخدمين" ما سمح لأحد المطورين بالحصول على البيانات التي تشاركتها بصورة جزئية شركات من بينها مجموعة "إس.سي.إل" الشركة الأم لشركة "كامبريدج أناليتيكا".
وأوضح البرلمان الأوروبي، أن "فيس بوك انتهك قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحماية بيانات المستخدمين، وعليه تغيير منصاته للامتثال لها".
واستشهد مشرعو البرلمان بفضيحة انتهاك البيانات الشخصية لحوالي 87 مليون مستخدم.
وقال رئيس لجنة الحريات المدنية بالبرلمان الأوروبي كلود مورايس: "إنها قضية عالمية، أثرت بالفعل في الاستفتاءات والانتخابات عندنا".
وكان الخوف من انتهاك الخصوصية أحد الاسباب المهمة التي دفعت الاتحاد الاوروبي في مايو(أيار) الماضي إلى تبني قانون جديد لحماية البيانات الشخصية، لتعزيز سيطرة المستخدمين على بياناتهم الشخصية.