استقالة 3 مسؤولين كبار في البنتاغون.. هل تمهد لاستقالة ماتيس؟

وأضاف أن آلان باترسون، نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأفريقية قد استقال من منصبه في أكتوبر، وفق ما أكدت الناطقة باسم البنتاغون الكوماندر كانديس تريستش للفورين بوليسي. وكان باترسون يتولى قبل ذلك ولمدة طويلة وظيفة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وتوج حياته المهنية في الوكالة بترؤس العمليات في "مركز مهمة أفريقيا" بين 2015 و2017.

وأشارا إلى أن استقالة باترسون أتت بعدما كشفت "فورين بوليسي" أن توماس غوفوس نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون أوروبا وحلف شمال الأطلسي، قد استقال أيضاً في أكتوبر (تشرين الأول). واستناداً إلى كبيرة الناطقين باسم البنتاغون دانا وايت فإن يوم العمل الأخير لغوفوس في الوزارة كان في 26 أكتوبر (تشرين الأول). ومن المتوقع أن ينضم إلى لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ كنائب لمدير الفريق الذي يعمل باشراف السناتور عن ولاية أوكلاهوما جيمس إنهوفي، الذي سيبقى رئيساً للجنة ذات النفوذ الواسع في حال واصل الجمهوريون سيطرتهم على مجلس الشيوخ عقب الانتخابات النصفية.

استقالات
وأوضحت الصحافيتان أن عضواً بارزاً في فريق ماتيس للشؤون الدولية، هو روبرت كريم، نائب مساعد الوزير لشؤون الأمن الدولي، قد استقال من منصبه كي يعمل لمصلحة زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. وسبق له أن عمل عضواَ في فريق موظفي ماكونيل وزعماء آخرين في الكونغرس.

وأشارتا إلى أن جيم تاونسند، الذي كان تولى منصب غوفوس خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قال إنه على علم بمغادرة غوفوس، وأنه ليس غريباً بالنسبة إلى موظفين رفيعي المستوى أن يغادروا مناصبهم بعد عامين، بالنظر إلى الضغوط التي يعانونها من جراء المناصب الحكومية الرفيعة المستوى. لكن مجموعة المغادرين تأتي في وقت حساس بالنسبة إلى البنتاغون في إدارة تتسم بعمليات سياسية فوضوية واقتتال سياسي شرس.

بولتون
وأبلغت المصادر إلى "فورين بوليسي" أن مستشار الأمن القومي جون بولتون ونائبه ينشران شائعات حول الرحيل الوشيك لماتيس، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية والبيت الأبيض في تصريحات علنية- من أجل الضغط على الجنرال المتقاعد في سلاح مشاة البحرية.

وذكرا بأن مسؤولاً سابقاً في البنتاغون أفاد أن مدنيين كباراً في البنتاغون يتطلعون إلى الرحيل وسط شائعات عن رحيل ماتيس عقب ما أوحى الرئيس دونالد ترامب في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" حين قال أن وزير الدفاع قد لا يبقى. وأشار هذا المسؤول إلى أن "كثيرين ذهبوا للعمل مع ماتيس وليس للعمل مع ترامب، لذلك يشعرون بالقلق حيال ما سيحدث بعد رحيله".