معرض الشارقة الدولي للكتاب (أرشيف)
معرض الشارقة الدولي للكتاب (أرشيف)
الأحد 4 نوفمبر 2018 / 20:26

اليابان في كل مكان

لك أن تتخيل صغر حجم اليابان، وطبيعة البلد الجغرافية، وحجم السكان غير المؤثر في الجوار، والخروج بخسائر كارثية من الحرب العالمية الثانية، ثم بعد هذا تجد نموذجاً آخر أشبه ما يكون بمعجزة في الاقتصاد، والتعليم والتفكير والإبداع والفضاء. بل في كل المجالات.

الثقافة الإماراتية والفكر الإماراتي يقود العرب إلى المرتبة الأولى لتصبح الثقافة العربية المعاصرة ثقافة مقدرة في العالم كله

اليابان اليوم في كل مكان وفي كل بيت، بل وفي كل يد. في الثلاثين من الشهر الماضي كان إطلاق القمر الصناعي الإماراتي خليفة سات من قاعدة تانيغاشيما الفضائية اليابانية.

وفي اليوم التالي كان الحرف الياباني في واحدة من أهم التظاهرات الثقافية في الإمارات: معرض الشارقة الدولي للكتاب.

المعرض الذي يأتي في دورته السابعة والثلاثين، وقد بلغ النضج، اختار أن يكتب كلمة الشارقة بأحرف من اللغة اليابانية تشبه إلى حد كبير أحرف الشارقة: الألف واللام والشين والراء والقاف والتاء المربوطة. وهي طريقة إبداعية غير مسبوقة ارتبطت بشعار المعرض لهذا العام: "قصة حروف".

قصة حروف، دون تحديد إن كانت عربية أو يابانية. قصة حروف دون تحديد إن كانت قصة حديثة أو تقليدية، قصة حروف والتشابه فيها ظاهر. والمتتبع يمكن أن يلاحظه.

إن من حق كل أمة أن تعتز بلغتها وبحرفها. وهو طرح تعزيزي لا يمكن لأحد أن يختلف عليه، المنتقد هو أن تسفه من حروف الآخرين، والمنتقد هو أن ترى في حرفك ميزة، والمنتقد من ناحية أخرى هو أن تلهث وراء حروفها وتنسى حرفك.

توجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وهو العروبي الأصيل، بأن تنفتح الثقافة العربية على الثقافات الأخرى لينطلق من منطلق ثابت ومبدأ راسخ بأن السبيل إلى الريادة العالمية هو الانفتاح على الثقافات الأخرى.

الجواز الإماراتي هو الرابع عالميا الآن. والثقافة الإماراتية والفكر الإماراتي يقود العرب إلى المرتبة الأولى لتصبح الثقافة العربية المعاصرة ثقافة مقدرة في العالم كله.