الإثنين 5 نوفمبر 2018 / 18:21

مؤسسة أمريكية تنشر بحثاً للإماراتية علياء المنصوري عن تأثير الفضاء على الحمض النووي

نشرت المكتبة العامة للعلوم PLOS، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، بحثًا حول كيفية تأثير السفر إلى الفضاء على الحمض النووي، شاركت في تأليفه علياء المنصوري 16 عاماً، الطالبة بمدرسة المواكب في دبي والفائزة بمسابقة "الجينات في الفضاء".

وتشرح الورقة البحثية التي نُشرت في أكتوبر(تشرين الأول) 2018 تحت عنوان "دراسات التعبير الجيني باستخدام thermal cycler system على متن محطة الفضاء الدولية" كيف أن رحلات الفضاء البشرية المستقبلية ربما ستأثر كثيراً نتيجة لهذا البحث.

وتدرس تجربة المنصوري المتغيرات التي تطرأ على التعبير البروتيني للحمض النووي الذي يُنتج في الفضاء، وستوفر النتائج أدلة حول كيفية منع موت الخلايا غير المرغوب فيه، بهدف الحفاظ على صحة رواد الفضاء في المستقبل خلال البعثات طويلة الأجل إلى الفضاء البعيد، بما في ذلك الرحلات الفضائية إلى كوكب المريخ.

وبناءً على ذلك، أجريت تجربة الحمض النووي بنجاح على متن محطة الفضاء الدولية، في سبتمبر (أيلول) 2017، وقام بها رائد الفضاء السابق في وكالة ناسا بيجي ويتسون.

وتشير الدراسة الى أن هناك العديد من التحديات المرتبطة بمهام البعثات الفضائية الطويلة، ومنها المخاطر الصحية السائدة التي يجب التخفيف منها قبل أن يتمكن البشر من السفر بأمان بين الكواكب، وتشمل تلك العواقب التعرض للإشعاع الكوني والجاذبية الصغرى.

وشارك في كتابة الورقة البحثية الى جانب الطالبة علياء، تيسا ج. مونتاج من قسم البيولوجيا الجزيئية والخلوية في جامعة هارفارد، و إيميلي غليسون، وسيباستيان كريفز، وإزيكويل ألفاريز سافيدرا من miniPCR كامبريدج، والدكتور سكوت كوبلاند، وكيفن فولي من شركة بوينغ تي اكس في هيوستن.

وأضاف المؤلفون أن التجارب تكشف أن الحمض النووي المستخلص على متن محطة الفضاء الدولية، يُمكن تجميده، وتخزينه، واستخدامه فيما بعد في التحليل الجزيئي مرة أخرى على الأرض.

وكشفت التجارب أيضاً إمكانية تنفيذ ثلاث تقنيات جزيئية إضافية في الفضاء، وتوسيع القدرات الجزيئية لمحطة الفضاء الدولية، ويرى المؤلفون أن رواد الفضاء سيتمكنون قريباً من توليد وتحليل البيانات المتعلقة بصحتهم، والوضع الجزيئي للبيئة المعيشية بالكامل في الفضاء.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج يمكن أن تساعد العلماء ورواد الفضاء في تطوير إجراءات تحضير العينات لتقنية الجيل التالي لتحديد التسلسل وتحليلات الحمض النووي الأخرى.

وخلص الباحثون إلى أنه من خلال إظهار نجاح استخراج الحمض النووي في الفضاء، "نحن على بعد خطوة واحدة من حصول رواد الفضاء على العينات البيولوجية الخاصة بهم، واستخراج الحمض النووي وتسلسله".