الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.(أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.(أرشيف)
الجمعة 9 نوفمبر 2018 / 12:17

الديمقراطيون لن يهزموا ترامب عام 2020...الانتخابات النصفية دليل

رغم كل ما نقرأه اليوم عن نتائج الانتخابات النصفية التي أجريت الثلاثاء في أمريكا، يبدو من المؤكد، برأي كوري ليواندوسكي، كاتب مساهم في تحرير موقع "ذا هيل"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتصر فيها.

على الديمقراطيين تذكر حقيقة أن بطليهما، الرئيسان بيل كلينتون وباراك أوباما، عانيا من هزائم كبيرة في انتخابات نصفية، ولكن أعيد انتخابهما لاحقاً

وذكر الكاتب كيف كانت نتيجة الانتخابات النصفية سيئة للغاية بالنسبة لسلفه أوباما. فقد قاد أوباما حزبه، في عام 2010، إلى حمام دم انتخابي، بما فيه فقدان 63 مقعداً في مجلس النواب، وستة مقاعد في مجلس الشيوخ. ويومها حصد الجمهوريون قرابة 680 مقعداً في مجلسي النواب والشيوخ نتيجة سياسات أوباما غير الشعبية. وكانت تلك ليلة مخيفة بالنسبة للديمقراطيين.

مقارنة
وحسب كاتب المقال، من خلال مقارنة لتوجهات تاريخية، من حق ترامب الإعلان عن فوزه الصريح. فقد فاز الجمهوريون في عدد من الولايات منها ميسوري وإنديانا وداكوتا الشمالية.

ويشير الكاتب إلى أنه أينما ذهب ترامب داعماً لمرشحين لمجلس الشيوخ، فقد فازوا. كما حققت رسالة الرئيس بشأن تشديد الحراسة على حدود الولايات المتحدة، ونهوض الاقتصاد نجاحاً كبيرآً. وقد تحدث الديمقراطيون عن "لعبة كبيرة قبيل الانتخابات"، وبدا واضحاً أنهم لم يحصدوا ما تمنوه، لا في مجلس الشيوخ ولا في مجلس النواب.

نجوم  
ويلفت كاتب المقال لخسارة جميع نجوم المستقبل الذين عوَّل عليهم الحزب الديمقراطي. وهذا ما جرى في ولاية تكساس، حيث انهزم النائب بيتو أو روركي أمام تيد كروز. ولكن ذلك لم يمنع داعميه من نجوم هوليوود ومن أثرياء وول ستريت لدعوته( أو روروكي) للترشح للرئاسة المقبلة.

وفي فلوريدا، حيث أشار عدد من استطلاعات الرأي إلى فوز مرشح اليسار عمدة تالاهاسي، آندرو غيوم، بمنصب حاكم الولاية لتكون النتيجة فوز جمهوري آخر.

ما الهدف؟
ويقول كاتب المقال إن الديمقراطيين قد يتباهون بسيطرتهم على مجلس النواب، ولكن لأي هدف؟ فمن المرجح أن يواصلوا ملاحقة مسؤولين ومراقبة خصومهم، بما يكفي لنصب فخاخ تضر باحتمالات ترشح الرئيس ترامب لانتخابات 2020.

ولا يتوقع، حسب الكاتب، أن يقوم ديمقراطيون برئاسة نانسي بيلوسي، رئيسة الأغلبية اليوم في مجلس النواب، بتنفيذ أية عملية تشريعية حقيقية، لأنهم سيكونون منشغلين باستخدام قوى لجان تعمل ضمن مجلس النواب لخوض حرب بالوكالة عن الحزب، من أجل السيطرة على البيت الأبيض، في عام 2020.
  
ملاحظات
ويرى الكاتب أنه يتوجب على الديمقراطيين تذكر حقيقة أن بطليهما، الرئيسان بيل كلينتون وباراك أوباما، عانيا من هزائم كبيرة في انتخابات نصفية، ولكن أعيد انتخابهما لاحقاً. وقد فاز الرئيس ترامب بمقاعد في مجلس الشيوخ، ولكن الخسائر في مجلس النواب تعد قليلة بالمقارنة مع العدد الهائل من المقاعد التي فقدها الرئيس السابق أوباما في أول انتخابات نصفية، أجريت في عهده.

ويشير الكاتب إلى نجاح ترامب في قيادة سلسلة غير مسبوقة من الحشود الانتخابية التي ساعدت جمهوريين على الفوز. وإذا أخذ الديمقراطيون بعين الاعتبار تجربتي أوباما وكلينتون، فمن الأرجح أن يدركوا بأنهم لن يهزموا ترامب في انتخابات عام 2020.