المغربية نادية كوندا (أرشيف)
المغربية نادية كوندا (أرشيف)
السبت 10 نوفمبر 2018 / 18:53

نادية كوندا: استقراري في مصر ضمن خططي المستقبلية

24-القاهرة-صلاح محمد

أبدت الفنانة المغربية، نادية كوندا، أمنياتها في عرض فيلمها المغربي الجديد "أبي لم يمت" ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، المقرر إقامته نهاية 2019، مؤكدة أن أحداث الفيلم تدور في إطار إنساني وقت الاستعمار الفرنسي علي المغرب.

وكشفت كوندا في حوارها مع 24 عن طبيعة دورها والخطوط الدرامية بالفيلم، ورؤيتها لحجم شعبيتها في مصر بعد نجاحها في مسلسل "أبوعمر المصري" بطولة الفنان أحمد عز، الذي عُرض في رمضان الماضي، وتفاصيل أخرى كثيرة خلال السطور المقبلة.

ما الذي حمسك للموافقة علي بطولة الفيلم المغربي "أبي لم يمت"؟
إعجابي بقصة الفيلم وخطوطه الدرامية، لكونها تدور في إطار إنساني، وتحديداً وقت الاستعمار الفرنسي للمغرب، حيث أجسد دور شيخة مغربية، أي مطربة تغني أغنيات فلكلورية وشعبية.

وهل تغنين بنفسك في الفيلم؟
لأ، لأن الغناء الفلكلوري يستلزم دراسات معينة، رغم إجادتي غناء الأغنيات المغربية والفرنسية، ولكن صعب جداً لممثلة الوصول لطبقات صوت "الشيخة"، لأنها حال محاولتها قد تتهتك أحبالها الصوتية، بحكم أن هذه الموهبة تتطلب التدريب عليها منذ سن العاشرة.

أتصنفين فيلمك من نوعية الأفلام السياسية بما أن أحداثه تدور وقت الاحتلال الفرنسي للمغرب؟
ليس سياسياً وإنما إنسانيا، وتدور أحداثه حول ابن فقد والده أثناء توجههما إلي السينما، حيث اعتقلته قوات الاستعمار دون ارتكابه لأي جرم يذكر، ما يضطر الابن للذهاب إلي سيرك داخل منطقته، وهناك يحظي برعاية واهتمام من العاملين فيه، ويتعرف علي قصة حب تجمعني بأحد العاملين داخل السيرك، ونري قصص إنسانية عديدة تبرز كيفية مواجهة الفقراء للاستعمار آنذاك.

هل تعتزم الجهة المنتجة للفيلم عرضه في مهرجانات دولية؟
أتمني عرضه في مهرجان الجونة السينمائي بمصر، لأن هذا المهرجان يحظي بمكانة خاصة في قلبي، بعد أن نلت جائزة أفضل ممثلة في دورته الأولي، ولكننا لم ننته من تصوير الفيلم حتى الآن، حيث يتبقى عدد من المشاهد الصعبة المفترض تصويرها في المغرب خلال الفترة المقبلة.

على ذكر مهرجان الجونة.. ما تقييمك لدورته الثانية التي اختتمت فعالياتها قبل أسابيع عدة؟
استمتعت بأجواء الدورة الثانية عن الأولى، لتمكني من مشاهدة عدد من الأفلام، والتقيت عدداً من الممثلين الذي أحبهم، ومنهم صناع أفلام "فوتوكوبي" و"شيخ جاكسون" اللذين عرضا ضمن فعاليات الدورة الأولي.

هل تشعرين باتساع حجم شعبيتك في مصر بعد نجاحك في مسلسل "أبوعمر المصري"؟
لا أستطيع الإجابة علي سؤالك، لأنني لم أزر القاهرة قط، بل زرت الجونة أكثر من مرة، ولكني تلقيت رسائل رائعة من المصريين، ومنهم من دعوني لتناول وجبة الغذاء في منازلهم، ما جعلني أشعر بانجذاب لهذه البلد وشعبها الجميل.

ألا ترين إنكِ بحاجة لتعلم اللهجة المصرية وإجادتها؟
أوافقك الرأي تماما، فأنا أتمني إجادة اللهجة المصرية، باعتبار أن مصر هوليوود الشرق، وبلد غزيرة بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني، ولكن هذه الخطوة تتطلب إقامتي في مصر.

وما الذي يُعيق استقرارك في مصر؟
ربما أضع هذه الخطوة في خطتي المستقبلية، ولكني أسعي للتركيز في السينما المغربية، وتقديم أفلام تشارك في مهرجانات دولية، لأني أحلم بنقل اللهجة المغربية لكل بقاع الوطن العربي، وأتمني أن أرى الأفلام المغربية منتشرة كحال نظيرتها المصرية بالضبط.

ولكن اللهجة المغربية لاقت قبولاً عند المصريين بعد دورك في "أبوعمر المصري"؟
نعم، وربما تصبح موضة بسببي، كما أن الموسيقي المغربية تلقي اهتماماً كبيراً من المصريين، وهذا شيء يسعدني بشدة.

أخيراً.. هل تجهزين لأعمال جديدة بخلاف الفيلم خلال الفترة المقبلة؟
لأ، لأني مشغولة بالفيلم، وإن كنت تلقيت عروضاً تلفزيونية في مصر، ولكنها لم تكتمل بسبب عامل اللهجة المصرية.