السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي (أرشيف)
السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي (أرشيف)
الأحد 11 نوفمبر 2018 / 01:43

السعودية تطالب بتوفير الحماية والخدمات للاجئين الفلسطينيين

أكدت السعودية على حق العودة للاجئين الفلسطيين، وأنه ليس حلماً زائفاً، بل هو استحقاق دولي طال أمده وسوف يتحقق، واصفاً التقاعس عن مساندة هذا الحق بأنه وصمة عار على جبين المجتمع الدولي وعلى جميع المعرقلين الذين يقفون دون تمكين أبناء الشعب الفلسطيني من العودة إلى وطنهم الأصلي.

وقال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، في كلمة المملكة أمام اللجنة الرابعة حول بند وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إن عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم، يبلغ أكثر من 5.4 مليون لاجئ هجروا من منازلهم ومدنهم وقراهم وحرموا من أبسط سبل العيش الكريم، وتتلاطمهم أمواج الاغتراب، وتنعشهم آمال العودة التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشار المندوب الدائم للمملكة، إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ التي تزداد يوماً بعد يوم بسبب تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة، الذي تفرض عليه سلطات الاحتلال حصاراً غير قانوني، فاقم من المعاناة الإنسانية وزاد من حالات اليأس والبطالة لدى ما يقارب مليوني فلسطيني يضاف إلى ذلك الممارسات الإسرائيلية غير القانونية المتمثلة في بناء المستوطنات الإسرائيلية على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967.

وأوضح المعلمي، أن إسرائيل ما زالت مستمرة في التعنت بعدم الموافقة على مبادرة السلام العربية التي تضع حلاً شاملاً ومتكاملاً للنزاع العربي الإسرائيلي، يقوم على العدل والتكافؤ وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وإيجاد حل عادل ومنصف لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وشدد المعلمي على أن المملكة العربية السعودية ستظل رائدة في دعمها للاجئين الفلسطينيين، وستبذل جميع مساعيها لإيجاد حلول مستدامة للتحديات المالية التي تواجه وكالة الأونروا، لأهمية الدور الذي تقدمه الوكالة بالنسبة للتعليم وتوفير فرص العمل للشباب.

وأكد أن المملكة العربية السعودية تدعم كل الجهود الرامية لمعالجة الجذور الأساسية لحل هذه الأزمة ووقف النزوح القسري والمزمن للاجئين، وذلك عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وبقية الأراضي العربية والانسحاب لحدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، والتقدم نحو تنفيذ حل الدولتين وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني وإقامة دولته وعاصمتها القدس.