الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين أنصاره قبل الانتخابات النصفية (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين أنصاره قبل الانتخابات النصفية (أرشيف)
الإثنين 12 نوفمبر 2018 / 14:08

خلاصة الانتخابات النصفية... حظوظ ترامب في 2020 جيدة

24- زياد الأشقر

تعليقاً على نتائج الإنتخابات النصفية في الولايات المتحدة، كتب المعلق ويل هوتون في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أن الظلام خيم منذ عامين على بريطانيا والولايات المتحدة. وبدا أن المستقبل صار في قبضة اليمين الأنغلو أمريكي، الشعبوي، والمعادي للأجانب، والمناهض للاتحاد الأوروبي، وفائق التحرر، ونشأ تحالف مناهض للأخلاق يمتد من دونالد ترامب، عبر نايجل فاراج، وجاكوب ريس موغ.

في الأماكن التي عمل فيها ترامب بجهد، فاز الجمهوريون. ولقد انحسرت التوقعات التي كانت تقول إنه لن يُعاد انتخابه في 2020

وقال: "إنهم أسياد اللعبة الآن. وإذا اعتقد أحد أن ثمة أمراً يتقدم، فعليك أن تنسى ذلك".

ورأى أن الإنتخابات النصفية في الولايات المتحدة لم ترفع هذا الكابوس، أو هكذا بدا للوهلة الأولى. وبدا إصرار ترامب على تحقيق "نصر شبه كامل" في الساعات التي تلت إقفال صناديق الاقتراع، ووقت كان الجمهوريون يفقدون السيطرة على مجلس النواب، أمراً مبالغاً فيه، لكنه لم يكن ينطوي على غباء كامل.

كان الإجماع الفوري على أن الموجة التي أمل الديمقراطيون في تحقيقها لم تكن سوى تموجات. ولم يحصلوا على الكثير من المقاعد التي كانوا يمنون النفس بالحصول عليها، بينما عزز الجمهوريون قبضتهم على مجلس الشيوخ.

وفي الأماكن التي عمل فيها ترامب بجهد، فاز الجمهوريون. وانحسرت التوقعات التي كانت تقول إنه لن يُعاد انتخابه في 2020.

قصة مختلفة
لكن النظر إلى الموضوع بعد أيام، في رأي الكاتب، يكشف قصة مختلفة جداً.

ففي 2018، أقبل الأمريكيون على الاقتراع بكثافة هي الأعلى منذ 1966، وصوت أكثر من عشرة ملايين منهم للحزب الديمقراطي عوض الحزب الجمهوري.

ومع ظهور النتائج النهائية، فإن نسبة الفارق التي سيحصل عليها الديمقراطيون في مجلس النواب ستزيد على المقاعد الثلاثين المستهدفة، بما في ذلك مقاعد انتصارات كانت غير محتملة في معاقل الجمهوريين في الضواحي الغنيىة.

وهذا هو الارتداد الأقوى في العقود الأخيرة وفي سنة انتخابية يكون فيها ازدهار اقتصادي.

ولفت الكاتب إلى أن الصورة في مجلس الشيوخ أيضاً هي أكثر التباساً بكثير مما بدت عليه صباح الأربعاء.

فائزون وخاسرون
 فالديمقراطيون فازوا بمونتانا عندما بدا أنهم فقدوها، وربحوا نيفادا ووقت كتابة هذه السطور فازوا بأريزونا.

وفي ولاية فلوريدا بدا السباق متقارباً جداً في انتخابات الحاكمية ومجلس الشيوخ، وستجري إعادة فرز يدوي.

وفاز شيرود براون بولاية أوهايو، التي صوتت لترامب في 2016 بهامش بلغ عشرة في المئة. وفي الولايات التي أهدت ترامب الرئاسة في 2016 وهي ويسكونسن، وبنسلفانيا، وميشغن، فاز الحزب الديمقراطي بحاكمياتها.

وفي تكساس التي تعتبر من أكثر الولايات محافظة، أخفق المرشح الديمقراطي بيتو أورورك بفارق ضئيل في مواجهة الحاكم الجمهوري الحالي. لذلك، يعتبر وصف ترامب هذه التطورات بـ"النصر شبه الكامل" للجمهوريين غير واضح.