الإثنين 12 نوفمبر 2018 / 20:17

طلاب مغاربة يتظاهرون احتجاجاً على اعتماد التوقيت الصيفي

تجمع آلاف الطلاب الاثنين أمام مقر البرلمان وسط العاصمة المغربية الرباط للمطالبة بالتراجع عن التوقيت الصيفي الذي قررت الحكومة العمل به أواخر أكتوبر (تشرين الأول).

ويقضي هذا القرار الذي جاء على نحو مفاجئ باعتماد التوقيت متقدماً ساعة واحدة على توقيت غرينيتش. وعللته الحكومة بـ"تفادي تعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة"، و"تقليص مخاطر الذروة في استهلاك الكهرباء".

لكنه خلف اضطراباً وردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتلى ذلك احتجاجات متفرقة للطلاب في عدة مدن.

ورفع الطلاب المتظاهرون شعارات تطالب بـ"إسقاط التوقيت الصيفي"، و"سماع صوت الشعب"، فضلاً عن بعض الأناشيد التي يرددها جمهور الكرة في مدرجات الملاعب.

وقدموا مشياً من أحياء مختلفة بالعاصمة ومن مدينة سلا المجاورة، مؤكدين الاستمرار في الإضراب عن الدراسة إلى أن تتحقق مطالبهم.

وقالت لمياء (16 سنة) "نحن مصرون على مقاطعة الدراسة حتى تتراجع الحكومة عن التوقيت الصيفي، أصبحنا مضطرين للخروج صباحاً تحت جنح الظلام ما يعرضنا لمخاطر".

وقال أيوب (17 سنة) "فرضوا علينا استراحة ساعة واحدة بين فترتي الصباح بينما يلزمني نصف ساعة لكي أصل إلى بيتي".

ولم تسجل أعمال شغب باستثناء بعض المناوشات بين المحتجين وسط شعارات "سلمية سلمية"، بينما أحاطت قوات الأمن بمدخل البرلمان.

ولقي فتى (13 سنة) حتفه الجمعة في حادث سير على هامش إحدى التظاهرات بمدينة مكناس (وسط)، ما أجج الغضب، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأعلنت وزارة التربية الوطنية الجمعة تخويل الأكاديميات الجهوية صلاحية تعديل التوقيت بما "يناسب خصوصيات كل جهة". بينما أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في اليوم نفسه أن لا تراجع عن التوقيت الصيفي، معلناً وضع آلية "للتقييم والمراقبة".

وبدأ المغرب اعتماد التوقيت الصيفي منذ سنة 2008 لخفض استهلاك الطاقة.

ويثير العمل بالتوقيت الصيفي نقاشاً في بلدان الاتحاد الأوروبي. وأوضحت المفوضية الأوروبية في سبتمبر (أيلول) أن كل بلد عضو في الاتحاد الأوروبي عليه الاختيار بحلول نهاية أبريل (نيسان) 2019 بين اعتماد التوقيت الصيفي أو الشتوي بشكل دائم، في حال السير نهائياً بمشروع إنهاء التغييرات الموسمية في التوقيت في 2019.