رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى
رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى
الإثنين 12 نوفمبر 2018 / 20:37

رئاسة الوزراء الجزائرية تنفي إهانة "الشهداء" في باريس

أصدرت رئاسة الوزراء الجزائرية بياناً رسمياً، فنّدت ما تم تداوله اليوم الاثنين، بشأن خطاب رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى الذي أثار ضجة واسعة حيث استخدم فيه مصطلح "القتلى" بدلاً من "الشهداء" في خطابه أمس بباريس، مشيرة إلى أن ما حصل "تلاعب للقنوات التلفزيونية الخاصة".

ومن جانبه، برر القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، محمد قيجي، استخدام أويحيى، لمصطلح "القتلى"، قائلاً "إنه كان عن حسن نية".

وأشار إلى أن أويحيى لم يقصد إهانة المليون والنصف مليون من ضحايا فرنسا، خلال الثورة الجزائرية وإنما "ذكاء وحنكة سياسية، وجرأة ذلك أنه ذكّر فرنسا في مئوية الحرب العالمية الأولى، بعدد ضحاياها في الجزائر خلال الفترة ما بين 1962-1954".

ورد قيجي، وهو من نفس حزب أويحيى، على من وصفهم بـ"متهمي" أويحيى بالسعي وراء رئاسة الجزائر، قائلاً "الوزير الأول لم ولن يترشح ما دام بوتفليقة رئيساً للبلاد، بل هو يقود حالياً تحالفاً لأربعة أحزاب دعماً للرئيس لعهدة جديدة".

وفي سياق متصل قال المحلل السياسي الجزائري، عبد العالي رزاقي، أن استخدام أويحيى لمصطلح "القتلى" بدل "الشّهداء"، في وصفه لضحايا حرب التحرير، أكد أنه لم يكن زلة لسان بل مقصود، المراد منه التقرب من "باريس"، للوصول إلى قصر المرادية "الرئاسة".

أشار رزاقي إلى أن "خطاب أحمد أويحيى أمس في باريس على هامش إحياء مئوية الحرب العالمية الأولى، كان "لمغازلة" الفرنسيين، طموحاً منه في الوصول إلى رئاسة الجزائر، "خاصة بعد الدعم الذي لقاه مؤخراً رجل الأعمال، يسعد ربراب، في باريس، وهو أكبر المؤيدين للوزير الأول".

وأضاف "أحمد أويحي وصف نفسه بأنه رجل المهام القذرة، وهو فعلاً كذلك ... فلقد سبق له وأن قدم العديد من القرابين لباريس لتحقيق غاياته الشخصية، مثل اعترافه بـ/الأقدام السوداء/ ومنحهم لحقوق في الجزائر الأمر الذي أثار استفزاز الشعب".