قصف متبادل بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة (أرشيف)
قصف متبادل بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة (أرشيف)
الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 / 01:06

غزة: فشل جهود التهدئة مع توسع القصف

أوردت مصادر إسرائيلية وفلسطينية معلومات متطابقة حول فشل جهود احتواء التصعيد في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل، والذي تطور بشكل دراماتيكي خلال الساعات الأخيرة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إن "الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع مصر وكل المعنيين لضمان أن تبتعد غزة عن الهاوية، وإن التصعيد في الساعات الـ 24 الأخيرة خطير للغاية ومتهور"، وأضاف أن "الصواريخ يجب أن تتوقف ويجب إظهار ضبط النفس من الجميع وعدم توفير أي جهد لوقف دوامة العنف".

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن "المساعي المصرية للتوصل لتهدئة في قطاع غزة فشلت"، وهي ذات المعلومات التي أوردتها القناة الأولى الإسرائيلية نقلاً عن مصادرها.

وأمر المجلس الوزاري الإسرائيلي (الكابينيت) بعد انتهاء اجتماعه لتقييم الموقع في قطاع غزة، جيش الاحتلال بالعمل بقوة كبيرة في غزة، حتى عودة الهدوء، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية وعربية معلومات مماثلة، عن فشل جهود مصرية وأممية في إقناع إسرائيل بوقف تصعيدها في قطاع غزة، حيث طلب الاحتلال الإسرائيلي منع بث فيديو لاستهداف حافلة تقل جنوداً إسرائيليين بصاروخ كورنيت موجه شمالي القطاع.

وبدأت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي مرحلة جديدة من التصعيد في قطاع غزة، من خلال استهداف مبان سكنية، ومقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس، وتدميره بشكل كامل، وهو التصعيد الذي توعدت فصائل فلسطينية بالرد عليه.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، إن "قصف فضائية الأقصى وتدميرها وتدمير منازل عدد من المواطنين هو انتهاك عدواني خطير يعني استمرار العدوان والإرهاب متجاهلاً كل الجهود، وإن هذا سيؤدي لتوسيع رد المقاومة".

فيما أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، أنها قررت "توسيع دائرة قصفها رداً على العدوان الصهيوني على المنازل والمؤسسات المدنية وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه فإنها ستقوم بتوسيع دائرة النار بشكل أكبر".

وخلال الـ 24 ساعة الماضية، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 20 آخرين، فيما قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخران، خلال جولة التصعيد الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.