الأربعاء 14 نوفمبر 2018 / 12:26

صحف عربية: الصفعات لحماس وحزب الله والوجع في إيران

24-أحمد إسكندر

كشفت التطورات في المنطقة الدور الإيراني الخفي والظاهر في الدفع بالأحداث إلى حافة الانفجار، مثل غزة، أو لبنان، أو في غيرها من المناطق من العراق إلى اليمن.

بحسب صحف عربية، صادرة اليوم، الأربعاء، فإن التصعيد الأخير والمواجهات الدامية في القطاع: عبث.

أوراق إقليمية
في صحيفة السياسة الكويتية، قال أحمد عبد العزيز الجارالله، في افتتاحية عدد اليوم، إن "إيران جربت استخدام أوراق إقليمية عدة سابقاً، في العراق وسوريا ولبنان، في صراعها مع المجتمع الدولي، وكلها خسرتها، كذلك في اليمن، وتكتب السطور الأخيرة من هذه المغامرة المأسوية جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية والسعي إلى مصادرة القرار اليمني، والتسلل إلى الجزيرة العربية عبر الخاصرة الجنوبية".

وتناول الكاتب تحت عنوان "غزة صندق بريد إيراني إسرائيلي"، الهزيمة الإيرانية في اليمن، بداية نهاية مشروع الملالي في هذه الجهة من المنطقة، والتصعيد الأخير في غزة الذي بدأته حماس، سيضيف إلى قائمة الهزائم الإيرانية.. فالمجتمع الدولي حسم قراره، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، بمواجهة مشروع الهيمنة الفارسي".

وأكد الكاتب أن حماس "لا تدرك خطورة ما يجري حالياً، لأن قرارها مرتهن للسلطة الإيرانية، وليس بمصلحة الغزاويين، الذين يكفيهم ما هم فيه جراء الدمار الذي تسببت به مغامرة الحرب السابقة".

ضد حزب الله
في لبنان، الميدان الثاني الذي تصر عليه إيران عبر حزب الله،  يبدو أن بيروت تشهد انتفاضة في وجه الملالي والميليشيا، في مؤشر على تحول عميق في الساحة السياسية الداخلية.

وفي صحيفة الجمهورية اللبنانية، قالت كيلر شكر، إن الحريري رفض ابتزاز حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، قائلاً "لن أدفع الفاتورة مرّتين" في إشارة لنتائج الانتخابات البرلمانية في شقها السني، مضيفاً بفضل "اللعب على وتر العصب الجماهيري" أنه "بَيّ السنّة، وأعرف أين مصلحتهم"، ليضع حداً لمطالب حسن نصرالله ومعسكره الموالي لإيران، بشيعته وسنته.

الحريري يتحدى
في صحيفة الجريدة الكويتية، قال مراسل الصحيفة في بيروت إن الحريري، دخل اليوم مرحلة جديدة سياسياً قوامه التصدي للحزب، ولمشاريعه ومحاولة هيمنته على المشهدين السياسي والاقتصادي، عندما قال: "الكل يعرف أنني مشيت في كثير من الأحيان عكس التيار، وكنت أقول دائماً إن لبنان يستحق التضحيات وهو مكسب لا خسارة، وبالتالي لا أقبل أن يتّهم أحد سعد الحريري بالتحريض الطائفي، فعندما نقول إن المستقبل حزب عابر للطوائف نقصد ذلك، وأنا أب السنّة في لبنان، وأعرف أين تكمن مصلحتهم في لبنان، وكيف أحميهم وأدافع عن حقوقهم".

وحسم الحريري موقفه، وربما موقف قطاع واسع من اللبنانين عندما قال بلا لبس أو غموض لمن يهمه الأمر في الضاحية الجنوبية: "لا نقبل بطغيان أي طائفة أخرى على الطائفة السنية، وليس صحيحا أني أريد احتكار التمثيل السني في الحكومة، فثمة وزير سني في حصة الرئيس، كما أني اتفقت على وزير سني مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي أتى على رأس كتلة إلى الاستشارات"، قبل أن يتهم حزب الله صراحة بمحاولة ضربه مشدداً على أن "سعد الحريري لا ينكسر، وحاولوا كسره على مدى 13 سنة ولم ينكسر".

عون والنأي بالنفس
ولم يتوقف الأمر على الحريري وحده، ذلك أن الرئيس ميشال عون، حليف الحزب القوي، اختار هو الآخر، التمرد على عباءة نصرالله، وربما اختار حسب الجمهورية اللبنانية "التمايز عن حزب الله"، والنأي بنفسه عن الحزب وإيران في ظل التشديد والتشدد ضدهما دولياً ومحلياً في ظل الضربات الأمريكية الأخيرة لإيران ولقيادات في حزب الله وحماس.
 
ونقل طوني عيسى في الجمهورية، نقلاً عن أحد الخبراء "إذا كان الخلاف السياسي حقيقياً بين الرئيس عون والأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، فإن ذلك لن يكون أمراً محلياً عابراً، بل سيكون من مؤشرات انتهاء مرحلة في لبنان وبداية مرحلة أخرى".