بعد إدراجها على قوائم الإرهاب الأمريكية .. ما هي كتائب المجاهدين؟

وفي تقديمها للجماعة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لكتائب المجاهدين، صلات بحزب الله الإرهابي في لبنان، وأنها دبرت عدداً من الهجمات على أهداف إسرائيلية من قاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرةً إلى أن تصنيفها يهدف لحرمان كتائب المجاهدين من الموارد للتخطيط لهجمات إرهابية أخرى، أوتنفيذها.

يذكر أن كتائب المجاهدين، هي الجناح العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، والتي تتبنى المنهج "الإسلامي الصحيح"، على حد وصف الحركة.

نهجها ونشأتها
بدأت حركة المجاهدين الفلسطينية، التي تميل إلى السلفية، بكتيبة المجاهدين التابعة لكتائب الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في أوساط الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وفي 2006، وبعد مقتل مؤسس الكتيبة عمر أبو شريعة، تغيّر المسمّى إلى "كتائب المجاهدين" جناحاً عسكرياً مستقلاً، باعتباره الجناح المسلح الرسمي لحركة المجاهدين الفلسطينية، وتولى أسعد أبو شريعة الملقب بـ"أبو الشيخ" مسؤولية الأمانة العامة للحركة في غزة آنذاك.

وحالياً، يمثل الكتائب نائل أبو عودة، رئيس المكتب السياسي لحركة المجاهدين الفلسطينية في غزة، فيما يتحدث باسمها أبو بلال، الذي يعتقد أنه هو الزعيم الحقيقي للتنظيم، إلى جانب مجلس شورى الحركة.

وذكر أبو بلال، قبل سنوات، أن الحركة منفصلة عن حركة فتح، وأن حركته تتبنى "الفكر الإسلامي الصحيح، وتنتهج هذا النهج سلوكاً وعملاً، لأننا نؤمن أن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو الجهاد في سبيل الله، وأنه السبيل الأنجع لتحرير أرضنا، فالجهاد هو الذي طرد الاحتلال من قطاع غزة وجنوب لبنان".


العدد والعتاد
ينضوي ضمن الحركة آلاف المسلحين، رغم أنه لا توجد بيانات رسمية حديثة عن عددهم الحقيقي، إلا أن تقارير صحافية ذكرت في مطلع 2010، أنها تضم ما يقارب 36 ألف مقاتل، وهو رقم يصعب التأكد من صحته فعلاً.

ومثل العديد من الفصائل في غزة، تملك الحركة قذائف وصواريخ من إنتاجها المحلي، من طراز "سعير" و"حفص المطور" و"107"، إلى جانب صواريخ غراد وسام أرض- جو مستوردة، وقذائف RBG، وبنادق قنص، وأسلحة قتالية أخرى.

كما تملك الحركة في غزة أنفاقها التي تستخدمها في أعمالها القتالية والتنظيمية.


توجهات سياسية
سياسياً تتشابه الحركة كثيراً، مع الجهاد الإسلامي، في التشدد، والولاء لإيران الذي يدفعها للذود عن طهران.


عقوبات إيران
وبعد دخول العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، في مطلع الشهر الجاري، هاجمت الحركة الإدارة الأمريكية، معتبرةً أن "أمريكا تمارس الإرهاب الدولي بفرضها هذه العقوبات".

وأضافت الحركة أن "توالي القرارات الجائرة من قبل الإدارة الأمريكية، استهداف واضح لكل مقدرات الأمة وعوامل صمودها"، في مؤشر ربما على خوف الحركة من تأثر دعمها من قيل إيران.

وجاء فرض العقوبات الأمريكية على كتائب المجاهدين، تأكيداً على ارتباط الحركة بجماعة حزب الله في لبنان، الذراع الإيرانية الإرهابية في المنطقة، وتزامناً مع العقوبات التي طالت أشخاصاً ومؤسسات وتنظيمات على صلة بحزب الله وطهران.