الخميس 15 نوفمبر 2018 / 18:38

أسعار الوقود والصرف تهبط بأرباح طيران الإمارات 86% في النصف الأول من 2018

أعلنت مجموعة الإمارات اليوم الخميس نتائجها نصف السنوية 2018/ 2019، التي أظهرت نمواً مضطرداً في الإيرادات، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفائتة، إلا أن الأرباح تأثرت بالإرتفاع الكبير في أسعار النفط، وتذبذب أسعار صرف العملات في بعض الأسواق، بالإضافة إلى تحديات أخرى تواجهها الناقلة وقطاع السفر عامةً.

ووفقاً لما نشره الحساب الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عبر تويتر، بلغت إيرادات مجموعة الإمارات 54.4 مليار درهم (14.8 مليار دولار أميركي) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) 2018، بارتفاع نسبته 10% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية التي بلغت خلالها الإيرادات 49.4 مليار درهم (13.5 مليار دولار).

وتراجعت الربحية بنسبة 53% مقارنةً بالفترة ذاتها من السنة الماضية، حيث حققت المجموعة خلال النصف الأول من السنة المالية 2018/ 2019 أرباحاً صافية قدرها 1.1 مليار درهم (296 مليون دولار)، وجاء تراجع الأرباح نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار الوقود بنسبة 37% مقارنةً بنفس الفترة من العام الفائت، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية لتذبذب أسعار صرف العملات في بعض الأسواق.

وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 21.5 مليار درهم (5.9 مليارات دولار) في 30 سبتمبر (أيلول) 2018، مقارنة مع 25.4 مليار درهم (6.9 مليارات دولار) في 31 مارس (آذار) 2018.

وقال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "واصلت طيران الإمارات ودناتا النمو بثبات خلال النصف الأول من السنة المالية 2018/ 2019، واستمر الطلب مرتفعاً على منتجاتنا وخدماتنا ذات الجودة العالية، وحافظنا على عملائنا واستقطبنا عملاء جدداً، وقد تجلى ذلك في أداء إيراداتنا، إلا أن تكلفة الوقود العالية، وانخفاض أسعار صرف العملات في أسواق رئيسة، مثل الهند والبرازيل وأنغولا وإيران، استنزفت نحو 4.6 مليارات درهم من أرباحنا".

وأضاف: "نحن نعمل بصورة مسبقة على إدارة التحديات العديدة التي تواجهها طيران الإمارات وصناعة السفر، بما في ذلك الضغط المتواصل على العائد، والأوضاع الاقتصادية والسياسية المضطربة في منطقتنا وفي مناطق أخرى من العالم، كما أننا مستمرون في اتخاذ إجراءات صارمة لضبط التكاليف من دون التفريط في مستوى جودة المنتجات والخدمات، وسوف نواصل جهودنا لرفع الكفاءة من خلال تطبيق تقنيات ومناهج عمل مبتكرة".

واستطرد قائلاً: "ستكون الأشهر الستة المقبلة صعبة، لكن مجموعة الإمارات ستبقى قوية، ويسعدني أن أرى أن دولتنا ومركزنا في دبي يواصلان جذب المسافرين من شتى بقاع العالم، حيث شهدنا في النصف الأول من السنة المالية 2018/ 2019 نمواً بنسبة 9٪ في عدد عملائنا الذين استمتعوا بزيارة دبي مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفائتة، ونحن على ثقة من استمرار نمو الطلب على زيارة دبي، خصوصاً مع بروز أماكن جذب جديدة واستعداداتنا لمعرض دبي إكسبو 2020، وسوف نمضي قدماً في التركيز على دعم أعمالنا، وذلك بفضل مرونتنا وقدرتنا على الاستفادة من الفرص، ومواصلة الاستثمار لخدمة عملائنا بشكل أفضل بمنتجاتنا ذات الجودة العالية التي تحظى بتقديرهم".

وخلال الأشهر الستة الماضية، شهد عدد موظفي مجموعة الإمارات تراجعاً بنسبة 1% مقارنة مع 31 مارس (آذار) 2018، من 103363 إلى 101983، ويعود ذلك بصورة رئيسة إلى الحركة الطبيعية للعاملين، وخفة وتيرة حركة التوظيف بفضل اعتماد تقنيات ومنهجيات جديدة متطورة في العديد من دوائر المجموعة، ما ساهم في رفع كفاءة العمليات وإعادة توزيع الموارد المتاحة.

وتسلمت طيران الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، 8 طائرات جديدة (3 طائرات A380 و5 طائرات بوينج 777)، وأخرجت 7 طائرات قديمة من الخدمة، وسوف تخرج 4 طائرات أخرى بحلول 31 مارس (آذار) 2019، وتتيح استراتيجية الناقلة طويلة المدى للاستثمار في أحدث طائرات الجسم العريض تحسين الكفاءة العامة، وتوفير تجارب أفضل للعملاء، وتواصل طيران الإمارات توفير أفضل رحلات أمام عملائها للسفر عبر العالم من خلال توقف واحد فقط في دبي.

وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، أطلقت طيران الإمارات خدمات نقل جديدة إلى كل من لندن ستانستد (المملكة المتحدة) وسانتياغو (تشيلي)، كما وفرت خدمة جديدة بين دبي وأوكلاند عبر بالي، وفي 30 سبتمبر (أيلول) الامضي، كانت الشبكة العالمية لطيران الإمارات تغطي 161 وجهة في 85 دولة ضمن قارات العالم الست، بأسطولها المكون من 269 طائرة بما في ذلك طائرات الشحن.

وواصلت طيران الإمارات تطوير شراكتها مع فلاي دبي، وتوفير مزيد من المزايا للعملاء، حيث قامت الناقلتان بدمج برنامجيهما لمكافأة الولاء تحت "سكاي واردز طيران الإمارات"، كما أصبح العملاء يتمتعون بمزيد من خيارات السفر مع مواصلة طيران الإمارات وفلاي دبي الاستفادة من تكامل شبكتيهما لتحسين جداول الرحلات وتوفير رحلات ربط جديدة بين المدن عبر دبي، بالإضافة إلى إطلاق خدمات إلى محطات جديدة، بما في ذلك كينشاسا (الكونغو) وكراكوف (بولندا) وكاتانيا (إيطاليا) في النصف الأول من السنة المالية 2018/ 2019.

وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، حققت الطاقة الكلية، التي تقاس بعدد الأطنان المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة "ATKM"، زيادة بنسبة 3% لتبلغ 31.8 مليار طن كيلومتري، ونمت طاقة الركاب، التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة "ASKM" بنسبة 4%. بينما نمت حركة الركاب، التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر بنسبة 6%، وارتفع معدل ملاءة المقاعد إلى 78.8% مقارنة مع 77.2% في العام الماضي.

وخلال الفترة من 1 أبريل (نيسان) وحتى 30 سبتمبر (أيلول) 2018، نقلت طيران الإمارات 30.1 مليون راكب بنمو نسبته 3% عن نفس الفترة من السنة الماضية، وبقيت كميات الشحن المنقولة ثابتةً من دون تغيير عند 1.3 مليون طن، في حين تحسن العائد بنسبة 11%. وجاء هذا الأداء الجيد بفضل استثمارات "الإمارات للشحن الجوي" في منتجات وخدمات جديدة مخصصة لقطاعات محددة، ما منحها ميزة تنافسية قوية في سوق الشحن الجوي العالمية التي تشهد عودة تدريجية إلى التعافي.

وفي النصف الأول من السنة المالية الجارية 2018/ 2019، بلغت أرباح طيران الإمارات الصافية 226 مليون درهم (62 مليون دولار)، بتراجع نسبته 86% عن أرباح الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية.

وسجلت الإيرادات المالية لطيران الإمارات، بما في ذلك دخل العمليات الأخرى، 48.9 مليار درهم (13.3 مليار دولار) بنمو نسبته 10% عن العام السابق حيث كانت الإيرادات 44.5 مليار درهم (12.1 مليار دولار)، ويرجع ذلك إلى زيادة المرونة في استخدام السعة المقعدية، وتحسن ملاءة المقاعد على الرغم من ارتفاع أسعار التذاكر، ما يعكس مستويات عالية لطلب العملاء على منتجات طيران الإمارات.

وارتفعت التكاليف التشغيلية لطيران الإمارات بنسبة 13%، في حين سجلت الطاقة الكلية زيادة بنسبة 3%. وفي المتوسط، ارتفعت تكلفة الوقود بنسبة 42% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، نتيجة ارتفاع أسعار النفط الخام (بنسبة 37% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفائتة)، بالإضافة إلى زيادة كميات الوقود المشتراة بنسبة 4% بسبب توسع عمليات الأسطول، وحافظ الوقود على استئثاره بأكبر حصة من التكلفة (33% من التكلفة التشغيلية للناقلة)، مقارنةً مع 26% خلال النصف الأول من السنة الماضية.

دناتا
سجلت دناتا نمواً قوياً في عملياتها العالمية، التي تمتد الآن إلى أكثر من 35 دولة، وخلال الأشهر الستة الأولى من 2018/ 2019، ساهمت عمليات دناتا الدولية بأكثر من 68% من إجمالي إيراداتها.

وبلغت إيرادات دناتا، بما في ذلك الدخل من عمليات أخرى، 7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار) بنمو نسبته 11% مقارنة بعائدات الفترة ذاتها من السنة الفائتة حيث كانت 6.3 مليارات درهم (1.7 مليار دولار)، وجاء هذا الأداء القوي بفضل النمو الذاتي للعمليات، وخصوصاً في المطارات العالمية.

وارتفعت أرباح دناتا الإجمالية بنسبة 31% إلى 861 مليون درهم (235 مليون دولار)، ويشمل ذلك المكاسب الناجمة عن صفقة لمرة واحدة ، حيث قامت دناتا بالتخلص من حصتها البالغة 22٪ في شركة إدارة السفر (مجموعة هوغ روبنسون HRG) التي استحوذت عليها مجموعة أميكس "Amex" لأعمال السفر، وبدون هذه المعاملة لمرة واحدة، فإن أرباح دناتا تكون قد تراجعت بنسبة 18٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحافظت دناتا لخدمات المطار على مكانتها كأكبر مساهم في إيرادات دناتا، حيث بلغت هذه المساهمة 3.6 مليارات درهم (976 مليون دولار) بنمو 6% مقارنة مع إيرادات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية، وبلغ إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت دناتا خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها 350052 طائرة بنمو نسبته 6%، وسجلت الشحنات التي تمت مناولتها 1.5 مليون طن بنمو نسبته 2% عن ذات الفترة من السنة الماضية.

ويعكس ذلك إبرام عقود مع عملاء جدد عبر الشبكة، والأداء القوي في أسواق رئيسة، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإيطاليا، وواصلت دناتا خلال النصف الأول من السنة المالية 2018/ 2019 تعزيز عملياتها في إيطاليا بزيادة حصتها في شركة المناولة الأرضية في ميلانو "Airport Handling SPA" من 30% إلى 70%، كما بدأت خدمة للركاب في مطار نيويورك "جيه اف كيه"، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تملكت دناتا حصة أغلبية في شركة "دوبز" لحفظ الأمتعة وتوصيلها، التي وسعت خدماتها للمسافرين.

وبلغت مساهمة عمليات دناتا لخدمات السفر في الإيرادات 1.7 مليار درهم (456 مليون دولار) بنمو نسبته 9% عن الفترة المناظرة من السنة الماضية، وسجلت المبيعات الإجمالية لقسم السفر نمواً بنسبة 6% إلى 5.9 مليارات درهم (1.6 مليار دولار).

وجاء هذا الأداء مدفوعاً بنتائج قوية من عمليات قسم السفر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومساهمات الإيرادات من شركة "ديستينيشن آسيا" التي استحوذت عليها دناتا في سبتمبر (أيلول) 2017، والأعمال الجيدة في المملكة المتحدة التي تعززت أيضاً بقوة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي. وفي نهاية شهر سبتمبر، دخلت دناتا السوق الألمانية باستحواذها على تروبو "Tropo"، وهي شركة سياحية متخصصة في برامج السفر وعطلات اللحظة الأخيرة والحجوزات الفندقية.

وبلغت مساهمة عمليات دناتا لتموين الطائرات 1.1 مليار درهم (311 مليون دولار) في الإيرادات الإجمالية بنمو 4%. وبلغ عدد الوجبات التي وفرتها خلال الأشهر الستة الأولى 31 مليون وجبة، بنمو نسبته 2% مقارنة بالنصف الأول من السنة الماضية.

وساهم الأداء الصحي لعمليات مجموعة ألفا، بالإضافة إلى ارتفاع كميات الوجبات من خلال زيادة الأعمال في المملكة المتحدة ورومانيا وجمهورية التشيك والشارقة، في تعويض الضغوط على الإيرادات وخصوصاً في عمليات دناتا في أستراليا.