مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند (أرشيف)
مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند (أرشيف)
الخميس 15 نوفمبر 2018 / 21:34

الأمم المتحدة لا تزال ترى مخاطر كبيرة في سوريا

قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس، إن آلاف السوريين لا يزالون محاصرين بسبب المعارك أو يواجهون خيارات صعبة بشأن العودة لموطنهم، حتى رغم الهدوء النسبي الذي يسود شمال غرب البلاد منذ شهرين.

وبعد سبعة أعوام ونصف العام خلفت الحرب معظم من تبقى من مقاتلي المعارضة محاصرين داخل محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، إن الشهرين الأخيرين كانا الأهدأ في خمس سنوات في ظل عدم شن ضربات جوية، لكن لا يزال القصف يقع على طول محيط إدلب ولا يعلم المدنيون الذين يتراوح عددهم بين مليونين وثلاثة ملايين و12 ألف موظف إغاثة هناك إن كان الهدوء سيصمد.

وقال إيغلاند للصحافيين، بعد اجتماع اعتيادي للأمم المتحدة بشأن سوريا: "هناك الكثير من المؤشرات على أن أشياء سيئة ستحدث ما لم تتحقق انفراجات أخرى في المفاوضات مع الجماعات المسلحة المتعددة في الداخل".

وأضاف: "لا يزال أسوأ سيناريو هو الحرب المروعة عبر مناطق كبيرة لكن الطريقة التي تبلغنا بها روسيا وتركيا بخططهما تجعلنا متفائلين بحذر. لا أعتقد أن إدلب ستشهد حرباً كبيرة في المدى القريب".

وقالت روسيا وتركيا إنهما ستبذلان جهداً كبيراً لتفادي العمل العسكري إذا لم تتعرض مواقعهما للهجوم.

لكن آلافاً من مقاتلي المعارضة، ومن بينهم من تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم إرهابيون، لا يزالون في إدلب وقال إيغلاند إنه لا توجد مؤشرات تذكر على أنهم سيتفاوضون أو سيلقون أسلحتهم أو سيطلبون العفو.

ولا يزال 40 ألف مدني آخرين محاصرين مع بضعة آلاف مسلح في مخيم الركبان على حدود سوريا مع الأردن.

ووصلت قافلة مؤلفة من 78 شاحنة للمخيم محملة بإمدادات هذا الشهر، وقال إيغلاند إن من المقرر إرسال قافلة أخرى في منتصف ديسمبر (كانون الأول).

وذكر إيغلاند أن روسيا والولايات المتحدة والأردن، نسقت تهدئة الصراع للسماح بدخول القافلة إلى المخيم حيث الوضع مروع وأن الأولوية الآن هي التوصل لاتفاق لنقل ست جماعات مسلحة تعمل في المنطقة.