وزير الصحة الألماني، ينس شبان (أرشيف)
وزير الصحة الألماني، ينس شبان (أرشيف)
السبت 17 نوفمبر 2018 / 23:31

مرشح لخلافة ميركل: تركيا لن تكون في الاتحاد الأوروبي

ما تزال مسألة المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، موضع جدل وخلافات لا تهدأ بين تركيا والاتحاد.

وبين الحين والآخر تظهر تحركات ودعوات من الجانب التركي بالمطالبة بالعودة إلى المفاوضات وكأنها لا ترى الحقيقة على أرض الواقع.

في آخر المستجدات،  كما أفادت صحيفة "أحوال" التركية، أعرب وزير الصحة الألماني، ينس شبان، أحد المرشحين لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل، لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، عن تأييده لقطع مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وصرح شبان لصحف شبكة التحرير الصحفي، "دويتشلاند" التي صدرت الأربعاء، قائلاً: "كل من يرى أن تركيا بحالتها الراهنة لن تكون أبداً عضواً في الاتحاد الأوروبي، وسيكون من الأمانة إنهاء مفاوضات الانضمام ".

خلافات متفاقمة

وأبدى شبان تأييده لتبني ألمانيا المزيد من التفهم لجيرانها الشرقيين، وقال إن "ألمانيا عليها أن تبدي مزيداً من التفهم باتجاه شرق ووسط أوروبا.

ومما لا شك فيه أن العلاقات التركية، الألمانية، هي ليست في أحسن أحوالها، وهنالك الكثير من القضايا العالقة بين البلدين، والتي أدت إلى "خلافات متفاقمة"، لم تفلح حتى الآن الجهود الدبلوماسية التركية في حلحلتها.

البرلمانية الألمانية من أصول تركية، سيفيم داجديلين، التي تتولى قيادة المجموعة البرلمانية الألمانية، التركية، في البرلمان الألماني، وتندرج ضمن أشد المنتقدين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ولسياسات حكومته، وسياسات حزب العدالة والتنمية، لطالما وصفته بعدة صفات من بينها راع للإرهاب، وأن تركيا في وضعها الحالي بعيدة عن الانضمام.

إنهاء المفاوضات
على صعيد متصل، كان السياسي النمساوي، يوهانس هان؛ مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، دعا بشكل رسمي إلى "إنهاء المفاوضات"، لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، واقترح بدلاً من ذلك شراكة استراتيجية معها.

وكان السياسي النمساوي، يوهانس هان، قال لصحيفة "دي فيلت"، الألمانية المحافظة: "على المدى البعيد، سيكون من الصدق بشكل أكبر لكل من تركيا والاتحاد الأوروبي أن يسلكا طريقاً جديداً وينهيا محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد ".

وأوضح هان أن تعليق محادثات الانضمام التي تجري منذ عام 2005، تسبب في عرقله الطريق أمام "شراكة واقعية واستراتيجية".

وشدد على أن الأمر متروك لأعضاء الاتحاد الأوروبي ليقرروا المسار الذي يجب أن يتخذوه، وحتى الآن، لا يوجد هناك أي مؤشر على أن أغلبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستدعم نهاية رسمية للمفاوضات.

ويدعو المفوض منذ فترة بضرورة تحديد شكل واقعي للعلاقة يأخذ مصالح الطرفين والخيارات الواقعية لدول الاتحاد الأوروبي في الاعتبار واقترح أيضاً تحسين ظروف اتفاقية الاتحاد الجمركي الأوروبي الحالية مع تركيا، وهي خطوة رفضها الاتحاد الأوروبي في يونيو(حزيران) الماضي.

انتكاسات مثيرة
وترصد دول الاتحاد الأوروبي في هذا الإطار انتكاسات مثيرة للقلق للغاية في سيادة القانون، والحقوق الأساسية، وحرية الرأي، في تركيا.

وكانت مفاوضات الانضمام متوقفة، ومعلقة. وكانت قمة 16- 17 ديسمبر(كانون الأول) 2004 التي اتخذت القرار ببدء المفاوضات مع تركيا اشترطت، لبدء هذه المفاوضات، ضرورة موافقة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أو ثلث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على انضمام تركيا.