المسرحي اللبناني الراحل زياد أبو عبسي (أرشيف)
المسرحي اللبناني الراحل زياد أبو عبسي (أرشيف)
الأحد 18 نوفمبر 2018 / 18:24

لبنان: رحيل المسرحي اللبناني زياد أبو عبسي عن 62 عاماً

توفي في بيروت اليوم الأحد زياد أبو عبسي أحد رواد المسرح اللبناني عن 62 عاماً بعد صراع مع المرض.

ونعت نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون أبو عبسي الذي رافق صوته اللبنانيين عبر مسرحياته مع زياد الرحباني أثناء الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد بين 1975 و1990.

ورغم تجاربه المسرحية على خشبة مسرح الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت منذ 1974، إلا أن اسمه ارتبط منذ سبعينيات وثمانينات القرن الماضي بشخصية أبو الزلف، التي أداها بإتقان في مسرحية "شي فاشل" لزياد الرحباني.

وقبل أبو الزلف، عُرف أبو عبسي بشخصية إدوار في مسرحية "فيلم أميركي طويل" للرحباني أيضاً.

ورسخت هذه الشخصية في أذهان اللبنانيين طيلة فترة الحرب لأنها عكست الحالة الطائفية من خلال مسيحي يُعاني من رهاب الإسلام.

ولد أبو عبسي في 1956 في صيدا لعائلة أصلها من بلدة راشيا الفخار الجنوبية.

بدأ محاولاته التمثيلية الأولى في "جمعية كشاف لبنان".

 وفي 1974 التحق بقسم المحاسبة والإدارة في الجامعة اللبنانية الأمريكية.

وعلى مسرح الجامعة تعرّف أبو عبسي إلى أدباء وكتاب منهم اللبنانية الراحلة روز غريب، وشارك في مسرحية من تأليفها بعنوان "فينيانوس بالضيعة".

وقادته تجاربه المسرحية في الجامعة إلى التعرف على زياد الرحباني في 1977 الذي أسند إليه دور في مسرحية "بالنسبة لبكرا شو" في 1978.

كانت أولى كتاباته المسرحية في 1979 بمسرحية "الشمع" التي جاءت بمنحى فلسفي تشكيكي.

وأعلن أبو عبسي مراراً أنه لم يتوافق كثيرا مع طريقة زياد الرحباني المسرحية، لكنه كان يقول: "اختلفت عنه لكني استمتعت بالعمل معه انطلاقاً من التزامي بمبدأ الولاء للكاتب".

وأدى ذلك الى مشاركة أبو عبسي في جميع أعمال الرحباني المسرحية منذ 1978 بدايةً من "بالنسبة لبكرا شو" في 1978 و "فيلم أميركي طويل" في 1980 و"شي فاشل" في 1983، وصولاً إلى "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" في 1993 و "لولا فسحة الأمل" في 1994.

وشارك أبو عبسي المخرجين اللبنانيين يعقوب الشدراوي في مسرحية "جبران والقاعدة" في 1981، وربيع مروة في "المفتاح" في 1996 وفيصل فرحات في "سقوط عويس آغا" في 1981.

خاض تجربة تدريس مادة المسرح في الجامعة اللبنانية الأمريكية ببيروت مستنداً إلى دراساته المعمقة في الولايات المتحدة في مجالي الفلسفة، والمسرح، خاصةً مسرح شكبير.